نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم دشن نائب وزير التربية والتعليم المكلف الدكتور حمد آل الشيخ صباح أمس حملة «الله يعطيك خيرها» والتي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، ضمن برنامج الشراكة مع الوزارة، وذلك في مدرسة ابن البيطار الابتدائية بالرياض. وأكد د. آل الشيخ أن حملة «الله يعطيك خيرها» تأتي استمرارا للبرامج الفاعلة التي تنفذها الوزارة مع مؤسسات المجتمع المدني للحد من الحوادث المرورية والتي يقدر عدد ضحاياها ممن يقعون تحت سن العشرين بـ60%، موضحا أن وزارة التربية والتعليم داعمة ومساندة لها لتحقيق أهدافها وغايتها، وصولا لمجتمع واع وملتزم بآداب الطريق وأنظمة المرور ليعيش بسلام وأمان. وثمن آل الشيخ الجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين في سبيل خدمة قضية الإعاقة ومسبباتها ووضع الحلول المناسبة، معبرا عن سعادته لانطلاق المبادرة في الوزارة والتي باتت مطلبا أساسيا لبناء جيل مثقف وواع بأنظمة السلامة المرورية، والحد من الخسائر التي تتكبدها المملكة سنويا. وأشاد بالمبادرة والدور التوعوي الذي تقوم به الحملة، مما ساهم برفد الجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العامة للمرور ونتج عنه خفض الحوادث المرورية بنسبة 10% تقريبا في النصف الأول من عام 1435هـ، آملا أن تشكل هذه الخطوة بداية شراكة تساعد على تثقيف الطلاب والطالبات بأهمية القيادة بشكل يضمن سلامتهم وسلامة المجتمع والالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية. يذكر أن الإحصاءات الرسمية تسجل 35 إعاقة جديدة يوميا بمعدل 1000 إعاقة شهرية، و40 ألف إصابة سنويا، 30% منها إعاقات دائمة، و20 حالة وفاة يومية، وتصل نسبة الوفيات من فئة الشباب بين «18 - 22» سنة إلى 72%، بينما تقدر نسبة المعوقين إعاقات حركية 80%، ويتكبد الاقتصاد الوطني ما يقارب الـ21 مليار ريال سنويا تتوزع بين الرعاية الصحية والتعويضات الطبية وفقدان لعناصر منتجة، وساعات عمل وقوى عاملة، ناهيك عن المعاناة الاجتماعية والاقتصادية لذوي المعوقين.