انقضى النصف الأول من دوري عبداللطيف جميل، واتضحت بوادر المتنافسين على تحقيق اللقب الأصعب، وما زال الهلال يبحث عن نفسه، ولا سيما أن هويته الفنية لم تظهر حتى الآن، ولم يستطع مدربه الروماني ريجيكامب أن يضع له أي بصمة، حيث انكشفت الأمور بعد خسارة نهائي دوري أبطال آسيا على يد ويسترن سيدني الأسترالي، تلك المباراة التي غيرت مسار الفريق الأزرق وسارت به إلى الطريق المجهول. مباراة اليوم أمام الاتحاد في دور الـ 16 من كأس ولي العهد، قد تكون بوابة للخروج من الأزمة التي يمر بها الهلال، أو أنها ستذر الملح على الجراح الملتهبة، ولا سيما أن إدارة النادي برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، والمدرب ريجي يقعان تحت ضغط الاستقالة والإقالة، فيما سلم منها نوعا ما اللاعبون، الأمر الذي دعا رئيس الهلال إلى الخروج والتأكيد على استمراره، وأن من يريد رئاسة النادي عليه أن يؤمن 81 مليون ريال من جيبه الخاص، مؤكدا أن مصاريفه باهظة رغم عقود الرعاية. ويقول اللاعب السابق جاسم الحربي "إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد قدمت كل ما تستطيع ولم تعد تملك الجديد، فرئيس النادي لم يقصر وضحى بصحته وماله، فمشكلة الفريق الحالية تبدأ من الإدارة التي تعد الأهم في مسيرة أي عمل، إذا كانت نتائجه ومستوياته ضعيفة فإن ذلك يعني أن الخلل منها". وزاد "النصر عاد للبطولات ليس بسبب اللاعبين وإنما عن طريق إدارة النادي، لأنها هي التي تستقطب اللاعبين والمدربين ليكون الفريق قوياً، النصر حالياً أفضل من الهلال لإن إدارته أفضل وقدمت للنادي إضافة كبيرة، أما إدارة الهلال فإنها إن استمرت فعليها تغيير الهيكلة حتى تتحسن الأوضاع". وحول رأيه في العمل الذي يقدمه ريجيكامب، أجاب: "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستمر، لأنه أقل من أن يقود فريقا بهذا الحجم، مدرب ضعيف ولو حضر مدرب أحد فرق الحواري لكان أفضل منه من كل النواحي، كل الأندية تلعب أمام الهلال بإغلاق منطقة العمق وهو يصر عليها، ما أضعف من قوة الهلال، سامي الجابر فنياً وتكتيكياً أفضل منه بمليون مرة لكن مشكلته أنه مدرب وطني، بعض أعضاء الشرف استفزتهم الإشادات التي حصل عليها رغم أن كل المدربين المميزين كانت لهم جماهيرية كبيرة، الأمور الشخصية هي التي أبعدته عن الفريق وأحضرت ريجي الذي لم ولن يقدم أي بصمة مع الفريق، واستمراره يعني أن الهلال سيكون بعيداً عن البطولات في الموسم الحالي".