صنعاء ( صدى ) : أعلنت وزير الثقافة في اليمن أروى عثمان، عن اكتشاف 1250 مجلداً مخطوطاً من القرآن الكريم بضعها مذهّبة، في ضريح الإمام المنصور بجامع صلاح الدين بمدينة صنعاء القديمة، يعود تاريخها إلى القرنين الثامن والتاسع الهجري. وأكدت عثمان، في مؤتمر صحافي عقد بالعاصمة صنعاء الأحد، أن اليمن غنية بتراثها من المخطوطات ويضع مزيدا من المسؤولية على عاتق وزارة الثقافة أمام إجراء مسح شامل لمعظم المعالم الأثرية لمعرفة ما يمكن أن تختزنه من تراث وعدم ترك الأمر للصدفة. من جانبه، أوضح وكيل وزارة الثقافية لقطاع المخطوطات مقبل التام الأحمدي ما تضمنته المخطوطات المكتشفة وهي عبارة عن مخطوطات قرآنية هي في مجملها مصاحف قرآنية تاريخية منها 1026 ورقة تعرضت لأضرار طبيعية وبيئية، ويرجع تاريخ بعضها إلى القرنين الثامن والتاسع الهجري وتم ترجيح ذلك من خلال نوع الورق والأحبار المستخدمة في تلك الأوراق. لافتاً إلى أن المخطوطات ضمّت 31 ملزمة عبارة عن كراريس قرآنية و22 غلافا من الجلد، تم نقل جميع المحتويات في 12 حقيبة حديدية إلى دار المخطوطات ليتم معالجتها وترميمها. وأشار الأحمدي إلى أن المخطوطات المكتشفة تتميز بالزخارف وبعضها موشى بالذهب، وهو ما يميز المخطوطات اليمنية ويؤشر إلى مدى الترف المعرفي الذي عاشته اليمن في مرحلة كانت فيه بقية البلدان تعيش انحطاطا.