تسبب تطبيق “واتساب” في لم شمل طلاب مدرسة في مركز الجائزة بالليث بمديرهم عتيق بن حسن سعيد العمري، الذي فرقت بينه وبينهم مشاغل الحياة منذ 33 عاما. وقال منسق اللقاء حسن الفريحي وفقاً لصحيفة “مكة”، إن أول لقاء جمعه بالعمري كان في عام 1404هـ، عندما كان في المتوسطة التي كان يديرها العمري، مضيفا أن الانقطاع دام نحو 33 عاما، مشيرا إلى حصولهم على رقم جواله مؤخرا، فتواصلوا معه عبر برنامج “الواتساب”، وجمعوا بعض الزملاء حتى اكتملت القائمة في قروب الواتساب (زملاء مدرسة العطف بالجائزة)، وحصل التواصل من زملاء في الرياض والشرقية وجدة ومكة والطائف. وأشار شيخ قبيلة الرقعان صالح الرقيعي إلى أن العمري جاءهم في وقت لم تكن تتوفر فيه خدمات الكهرباء والتكييف، وتكون الدراسة أغلب الأوقات في المساء على الفوانيس، مضيفا أن العمري كان مدير الابتدائية والمتوسطة معا في حينها، ووصل طلابه الآن إلى مراحل عمرية مختلفة ويشتغلون في أعمال عدة. وقال مدير إحدى مدارس مكة حامد الهلالي “مرت بي 16 سنة في الإدارة ومازلت أقتدي بالعمري في التعامل مع الجميع، فقد كنت أحد طلابه في المتوسطة والثانوية، فهو أب ومعلم ومدير، وكان يعاملنا معاملة خاصة، ويوجهنا بالعناية بالعلم والحرص عليه”. أما المحتفى به عتيق العمري، فوصف هذه المناسبة بأنها ليلة من أسعد الليالي وأعادت ذكريات مضت ولم تندثر، مشيرا إلى أن تجربته العملية بدأت في منطقة ربوع العين التابعة لمحافظة الليث لأربع سنوات، ثم عاد إلى مكة لإكمال الدراسة، وعاد منها إلى مدارس الجائزة وهي مدارس عمار بن ياسر وجابر بن حيان وثانوية الملك فهد.