×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعتان ومستشفى و8 أحياء سكنية في مرمى السيول بالمدينة المنورة

صورة الخبر

قبل عامين اعتمدت الشؤون الصحية بمحافظة الطائف نقل وتوسعة طوارئ مستشفى الخرمة العام، غير أن انتظار المواطنين لوعود الصحة ذهب أدراج الرياح مع تعدد اللجان التي تناوبت على الموقع حاملة عبارة «التنفيذ سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة». ومع تكرار الوعود، وطول الانتظار تجددت مطالبات أهالي الخرمة مناشدين وزير الصحة بالوقوف على الطوارئ وما تعانيه من حيث موقعها غير المناسب إضافة إلى تكدس المرضى وقلة الكوادر الطبية ومحدودية الإمكانات التي أفضت إلى كثرة التحويلات اليومية إلى مستشفات الطائف، ما انعكس إرهاقا على سائقي سيارات الإسعاف الخاصة بمستشفى الخرمة كون المسافة تتجاوز الـ500 كلم ذهابا وإيابا علاوة على ذهاب السائقين المستلمين في كثير من الاحيان لأكثر من مرتين في اليوم الامر الذي تسبب في مضاعفة معاناتهم جراء السفر والركض على الطرقات. يقول المواطن عبدالله علي الحضبي: سئمنا من وعود اللجان المتعددة والتي تزور مستشفى الخرمة وتقر تغيير وتوسعة طوارئ المستشفى، الا ان هذا لم يشاهده الاهالي واقعا ملموسا خلال السنوات الثلاث الماضية ما عكس عدم اهتمام الشؤون الصحية بالمحافظة، مناشدا وزارة الصحة بالنظر إلى حال الطوارئ الذي يعجز عن معالجة أبسط الحالات إضافة إلى الموقع غير المناسب في آخر المستشفى بالجهة الجنوبية. ويرى المواطن محمد سعود السبيعي أن إمكانات مستشفى الخرمة متدنية المستوى إلى حد بعيد مشبها إياها بإمكانات مراكزها الصحية خاصة في قسم الطوارئ الذي يتكدس بالعديد من المرضى اضافة الى ضيق القسم وما يعانيه من ضعف انعكس على المواطنين، لافتا إلى أن موقعه بعيد جدا عن مراجعي الطوارئ الذين يحتاجون في أغلب الحالات إلى إسعاف عاجل، مستشهدا بالعديد من الشواهد الكثيرة حيث يتوه ذوو المصابين في الحوادث عن موقع المستشفى ناهيك عن موقع الطوارئ بداخله. ويؤكد خالد سلطان السبيعي أن الطوارئ في أغلب المستشفيات تقع في الجهة الرئيسية للمبنى، إلا في الخرمة، مضيفا أن الشؤون الصحية خيبت آمال الأهالي مع الوعود المتكررة التي لا تجد سبيلا للتطبيق على أرض الواقع، في وقت ينتظر الأهالي والمراجعين تنفيذ هذه الوعود بتغيير قسم الطوارئ إلى الناحية الغربية الواقعة على طريق الملك عبدالعزيز كونها الانسب من وجهة نظره. في المقابل أوضح لـ«عكاظ» مصدر في مستشفى الخرمة العام أن هناك العديد من اللجان التي اقرت اعتماد طوارئ المستشفى في الجهة الغربية، مضيفاً انها اعتمدت نقل القسم قبل عامين، اضافة الى قسم للمختبر وبنك الدم والصيدلية ومكاتب إدارية في الجهة الشرقية للمبنى الحالي، ولم يتم التنفيذ حتى الآن بانتظار ما يستجد في هذا الخصوص.