انتعاش ورش السيارات في المدينة المنورة لم يكن من قبيل الصدفة فالحفريات التي تخلفها المشاريع تخلخل مفاصل المركبات ما يدفع الأهالي إلى اللجوء لهذه الورش لإصلاحها بين الحين والآخر، مع توالي المشاريع وعدم التنسيق بين الجهات ما أصبحت معه شوارع بعض الأحياء لا تخلو من الحفريات على مدار العام. ويبدي عدد من سكان حي القبلتين والعاقول والعزيزية جنوب وشرق وغرب المدينة المنورة استياءهم من كثرة حفريات الشوارع في حي القبلتين وكثرة المنعطفات قبل الوصول إلى حي العاقول وحفريات في حي سيد الشهداء، حيث إن هذه الحفريات والمنعطفات الكثيرة قد أعاقت حركة السير وأضرت بمركباتهم، مؤكدا في نفس الوقت أن تلك الحفريات والمنعطفات صداع في رؤوسهم يأملوا أن تتدخل إحدى الجهات المختصة للقضاء على هذه الظاهرة السلبية. ويؤكد سكان القبلتين وجود حفريات تابعة لبعض الخدمات ألحقت تلفيات وأضرار بسياراتهم ما كبدهم خسائر مادية فضلا عن إعاقتها لحركة السير وسط الحي، حيث أوضح المواطن سمير زعير من سكان حي القبلتين أن أهالي الحي سئموا الحفريات التي تجاور بيوتهم منذ زمن، مشيرا إلى أنه عانى من تلك الحفر إذ أتلفت عجلات مركبته ما كبده خسائر مالية لإصلاحها، ويأمل من الجهات ذات العلاقة سرعة الانتهاء من هذه الحفريات كي يرتاح سكان الحي من الحفر والدفن في حيهم. من جهته أوضح كل من خالد مناور العوفي وعلي محمد الحسيني ومحمد منير العوفي وسليم ربيعان الرشيدي من سكان حي العاقول شرق المدينة المنورة أنهم عانوا من تحويل مسارات الشوارع بعد إزالة توسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، لافتين إلى أنها تفتقر إلى التنظيم والتنسيق في ظل الازدحام الذي تشهده المنطقة حيث إن هناك منعطفات كثيرة وخطيرة قبل الوصول للحي وهذه المنعطفات تفتقر لأدنى مقومات السلامة وضيقة جدا، لدرجة أصبحنا نعاني الأمرين عند الخروج لأعمالنا لكثرة التعرجات بالطريق وحتى الوصول لطريق المطار وخصوصا وقت الذروة وعند العودة مع نهاية الدوام. مناشدين الجهات ذات العلاقة بسرعة إيجاد حلول لهذه المنحنيات الخطيرة التي سئم منها سكان الحي عموما. أما في حي العزيزية فيرى المواطن محمد الشهري وعدنان الدبيسي وعلى باعون أن حفريات بعض الخدمات طال بها الزمن لدرجة عرقلة حركة السير، وتعرضت المركبات لأضرار كثيرة نتيجة أعمال الحفريات المنفذة حاليا دون ضوابط أو تخطيط، معتقدين أن غياب الرقابة على المؤسسة المنفذة للأعمال أسهم في بطء التنفيذ، كما أن هذه الحفريات صعبت من مهمة الوصول إلى مدارس أبنائنا وأعمالنا وأصبحت ضربا من المعاناة بسبب انتشارها حول المنطقة التي تشهد ازدحاما شديدا من السيارات في كل الأوقات بسبب تلك الحفريات وسط مطالبة الجهات المعنية بإيجاد حل لتلك المشكلة في أسرع وقت ممكن وسرعة ردم هذه الحفريات التي تهدد السكان وتعيق الحركة المرورية. من جانبه أوضح لـ«عكاظ» المشرف على الإعلام في أمانة المدينة المنورة المهندس يحيى سيف صالح أن الأمانة سوف تباشر هذه المواقع للتأكد من هذه السلبيات، وستعمل على دفن الحفريات بشكل عاجل، مضيفا أن الأمانة تعمل ما وسعت لراحة مواطني هذه الأحياء أسوة بباقي أحياء المدينة المنورة.