تواصلت في العاصمة المصرية القاهرة ردود الأفعال المرحبة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز للتقارب مع قطر وسط تصاعد الأنباء عن نجاح المملكة في الجمع بين الرئيس المصري وأمير قطر في قمة برعاية سعودية، خلال أسابيع قليلة لإتمام المصالحة بين مصر وقطر. وعقب ساعات من بيان للديوان الملكي السبت شدّد فيه على أهمية نبذ الخلافات العربية صدر بالتزامن بيانان أحدهما مصري والآخر قطري رحبا فيه بالجهد السعودي وبدور خادم الحرمين الشريفين في نزع فتيل الأزمات العربية العربية، ومؤكدًا على أهمية تحقيق المصالحة المنشودة. وبينما ثمّنت الرئاسة المصرية في بيان لها السبت، وحصلت (اليوم) على نسخة منه الجهود الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام فى إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وأعربت عقب استقبال الرئيس المصري رئيس الديوان الملكي السعودى والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين خالد بن عبدالعزيز التويجري المبعوث الخاص لخادم الحرمين، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر بقصر الاتحادية الرئاسي عن تطلع مصر «إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، فدقة المرحلة الراهنة تقتضي تغليب وحدة الصف والعمل الصادق برؤية مشتركة تحقق آمال وطموحات شعوبنا العربية».. جددت أيضًا اتفاق الرئيس السيسي التام مع خادم الحرمين الشريفين فى مناشدته كافة المفكرين والإعلاميين بالتجاوب مع المبادرة ودعمها من أجل المضي قدمًا فى تعزيز العلاقات المصرية القطرية بوجه خاص والعلاقات العربية بوجه عام. وأشار المصدر إلى تفاؤله بمرحلة جديدة من العلاقات بين القاهرة والدوحة، وأعرب عن تثمينه للدور السعودي المخلص، في حلحلة جميع القضايا العربية الشائكة، ودعم إرادة الشعب المصري بكل السبل والإمكانيات. بالسياق رحب سياسيون مصريون بالدور السعودي الهائل عربيًا وإقليميًا، مؤكدين أن المواقف السعودية الأخيرة أكدت عمق العلاقات الاستراتيجية بين الرياض والقاهرة، والتي تشهد قفزة هائلة على جميع المستويات. وبينما أفردت جميع وسائل الإعلام المصرية الرسمية والخاصة منذ الليلة قبل الماضية مساحات واسعة للحديث عن المباردة السعودية، وتناولت بالإشادة الدور السعودي الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين، قال الأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى: إن المبادرة السعودية الأخيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، تعيد الاعتبار للدور السعودي المحوري في المنطقة العربية، مؤكدًا على بعد الرؤية القومية لخادم الحرمين، وحكمته الشديدة في التعامل مع الملفات الشائكة، إضافة لقدرته على نزع فتيل الأزمات في الأوقات الصعبة. وأعرب موسى عن تفاؤله بقدرة الأمة على تجاوز اللحظات الصعبة بفضل سياسة المصالحة الجادة التي تقودها المملكة من أجل العمل العربي المشترك. من جهته رحب رئيس حزب السادات الديمقراطي الدكتور عفت السادات بالرعاية السعودية لإتمام المصالحة (المصرية- القطرية)، مشيدًا بدور العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، في هذا الشأن.. مؤكدًا أن المصالحة بين البلدين خطوة على الطريق الصحيح، في حال أن تم تفعيلها وإزالة كل أسباب الخلاف. وأكد السادات -في بيان الأحد- ضرورة الالتزام بجوهر المبادرة السعودية، والتي تشدد على ضرورة الالتزام بمنهج إعلامي يتعامل بمنطق الموضوعية لا بمنطق الإثارة والتهييج والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، داعيًا إلى توقيع اتفاق ملزم بين حكومة البلدين لتسليم المطلوبين أمنيًا. أما خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور سعيد اللاوندي فأكد أن مصر تثق في جهود المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين للوصول إلى التضامن العربي بين جميع الدول، وطالب بعدة إجراءات تضمن استمرار المصالحة وعدم عودتها إلى نقطة الصفر.