أو عابرة، وهي سعر برميل البترول الذي انخفض بنسبة في أقلّ من شهر، هذا ما صرّح به وزير البترول والثروة المعدنية قائلا «إنني متفائل بطبعي، وأعرف أنّ ما تمرّ به السوق الآن، هو مشكلة طارئة سببها تضافر عوامل عدة في وقت واحد» وعدد هذه الأسباب وأهمها تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، ومع احترامي لما قاله الوزير، إلاّ أنني أرى أنّ السعر لن يعود إلى مستوى دولار للبرميل في المستقبل لأسباب عديدة منها أنّ كثيراً من دول العالم بدأت تستغني عن البترول كمصدر للطاقة في مجالات مختلفة أهمها الكهرباء فهناك الطاقة الشمسية والطاقة المنبعثة من الرياح والسدود.. الخ ومنها أي الأسباب هناك السيارة الهجين التي نجحت وانتشرت بشكل لم يكن متوقعاً، ومنها -أيضاً- زيادة الاكتشافات لحقول الغاز الطبيعي، وهناك دول كانت تستورده وغدت الآن تنتجه كقبرص وإسرائيل، وأخيراً وربما ليس آخراً يأتي الغاز الصخري، ويقال إنّ تكلفة إنتاج ما يعادل سعر برميل البترول هو في حدود دولاراً أي أنّه غير مجد تحت هذا المستوى، ولكن هذه التكلفة ستنخفض مستقبلاً مع تقدم التكنولوجيا، وأنا أيضاً متفائل شريطة أن نوجد بدائل دخل تغنينا عن البترول.