شنت طائرات حربية إسرائيلية اليوم للمرة الأولى منذ التهدئة في أغسطس، غارات على جنوب قطاع غزة من دون أن تسفر عن إصابات بحسب شهود عيان ووزارة الصحة في غزة. وقال شهود أن "طائرات إف 16 إسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ على شرق مدينة خان يونس" جنوب قطاع غزة. وتأتي هذه الغارات بعدما أعلنت الشرطة الإسرائيلية الجمعة أن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط في منطقة مفتوحة جنوب إسرائيل من دون التسبب بإصابات أو أضرار. ولم تعلن أي مجموعة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق هذا الصاروخ. من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن هذه الهجمات استهدفت "بنى تحتية لحركة حماس" التي لم تعلن أنها وراء إطلاق الصاروخ. لكن إسرائيل تحملها مسؤولية أي إطلاق نار من غزة. وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في بيان أن "منظمة حماس الإرهابية مسؤولة عن هجوم اليوم (السبت) ضد إسرائيل وينبغي أن تحاسب عليه". وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الغارات "اختراق خطير لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ترعاه مصر"، موضحا أن الغارات استهدفت أراضي خالية غربي محافظة خان يونس جنوب القطاع. ودعا هنية خلال حديث للصحفيين "مصر للتحرك بشكل عاجل لإلزام إسرائيل باتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين المقاومة والاحتلال، وعدم السماح للاحتلال بتكرار الخرق الكبير في التهدئة الذي وقع ليلة أمس". وشدد على أن "الشعب الفلسطيني صامد، ولا يمكن أن ترهبه مثل هذه الأعمال الوحشية، وأن النصر الذي حقق في العصف المأكول سنحميه ونحافظ عليه". والسبت أطلقت البحرية الإسرائيلية طلقات تحذيرية في جنوب وشمال غزة على مراكب صيد قالت أنها تجاوزت المنطقة التي تسمح لها إسرائيل بالتحرك فيها والتي لا تتجاوز ستة أميال من الشاطىء.