×
محافظة المنطقة الشرقية

80 متبرعا بوحدات الدم في حملة ترابط الخيرية

صورة الخبر

في العام 2011، نشرت اللجنة الدوليّة للمناخ تقريراً خاصاً حول الزيادة في وتيرة الكوارث الطبيعية في السنوات الأخيرة، تضمّن بيانات موثوقة حول ظواهر جويّة متطرّفة كموجات الحرّ اللافح والتهاطل الغزير للأمطار وحدوث فيضانات وغيرها. لكن يصعب على العلماء الإدلاء ببيانات موثوق بها حول وقت حدوث إعصار ما ومكانه، على رغم ارتباط الأعاصير بشكل وثيق بالاقتصاد على ما حدث في الولايات المتحدة في ربيع العام الجاري. ويطرح هذا الأمر سؤالاً عن مسألة التكيف مع متغيّرات المناخ واقعيّاً. وفي كثير من المناطق كتلك التي عانت موجات متوالية من التصحّر في منطقة الصحراء الأفريقية الكبرى، لم يعد واقعيّاً الحديث عن التكيّف، لأن هذه المناطق فقدت الموارد الأساسيّة الضروريّة لدعم الأشكال الحيّة كافة. وينطبق وصف مماثل على الأراضي التي غُمِرت بمياه البحار والمسطحات المائية الكبرى، خصوصاً في أرخبيلات منطقة شرق المحيط الهادئ، إضافة إلى الأراضي التي زادت ملوحة المياه الجوفية فيها بفعل الاقتراب المتواصل للبحر منها.   طيران أقلّ ثقة في هذا الصدد، تتكاثر التقارير والدراسات عن زيادة حالات الاضطراب في رحلات الطيران، ما يرسم شبح الخوف من الموت أمام أعين المسافرين جوّاً، بانتظار أن تلامس دواليب الطائرة أرض المطار بأمان. وأشار تقرير صدر أخيراً من جامعتي «ردينغ» و «إيست آنجيليا» إلى أن الاضطراب المناخي، خصوصاً ظاهرة الاحتباس الحراري، أدّى الى زيادة الاضطراب في الطائرات، خصوصاً المدنيّة منها التي تحمل مئات الركاب على متن كل منها، بمعدل الضعفين. وأورد هذا التقرير أن متغيّرات المناخ تزيد في اضطراب الهواء حول هيكل الطائرة وجناحيها، ما يؤدي الى تخلخل أساسي في القوى التي ترفع الطائرة أثناء تحليقها. ويزيد في أهمية هذا التقرير أنه أول في دراسة العلاقة علميّاً بين اضطرابي المناخ وتحليق الطائرات. وبديهي أن ينصبّ الاهتمام على الطائرات المدنيّة، لأن الطائرات الحربيّة هي أكثر آماناً بمعايير السلامة الجويّة، نظراً الى قوة محرّكــاتها قياساً الى حمولتها، فضلاً عن تمتع معظمها بأجنحة واسعة نسبيّاً. في هذه الدراسة، عمد الاختصاصيان بول ويليامز، من جامعة «ردينغ» ومانوج جوشي من جامعة «إيست آنجيليا»، إلى استخدام تقنيّات متطوّرة في المحاكاة الافتراضية بالكومبيوتر، كي يدرسا حال التيار النفّاث فوق المحيط الأطلسي. ويؤدي هذا التيّار دوراً أساسياً في تعاقب الفصول، ونُسِب إليه التسبّب في حرائق باكستان وفياضانات روسيّا إبّان العام 2010. وتتوقّع هذه الدراسة، أنه بداية من منتصف القرن 21، ترتفع نسبة تعرّض الطائرات لاضطرابات هوائيّة تُعرقّل مساراتها، بما يتراوح بين 40 في المئة و170 في المئة، ما يعني أن المساحات التي تتخلّلها «مطبّات» جويّة ستزيد إلى ضعفي عددها حاضراً. وكذلك توقّعت الدراسة عينها أن تزيد قوّة الخضّ في «المطب» الهوائي، بما يتراوح بين 10 في المئة و40 في المئة.