أظن أن من المشاريع الناجحة أن يقوم أحد الباحثين المميزين برصد تناقضات الإخوان المسلمين، ولا سيما في الخليج، خلال سنوات الجنون الثلاث الماضية، والتي نبش فيها كل مضمر، وكشف فيها كل خفي! هناك تصرفات متناقضة عجيبة، ويمكن ذكر بعض الأمثلة لها؛ فحين ترتدي زوجة أردوغان الحجاب الإسلامي العادي، كاشفة وجهها، يغرّد أحدهم بأن هذه هي المرأة الطاهرة العفيفة محجبة وزوجة الرئيس السلطان! أما عندما يخرج سعودي محترم مع زوجته المحترمة بلباسٍ محتشم، وهي محجبة، كاشفة وجهها، يعتبرونه من الضالين المضلين الذين ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وأبصارهم، ويطالبون بتأديبه وتعذيبه! ما الفرق بين الصورتين؟! الفارق يكمن في أن الأول وزوجته منتمٍ لنا في التنظيم، والآخر لا انتماء تنظيميا له! وهكذا الحال، مع الحكومات والأفراد، مع الدول والجماعات. إيقاف المتجاوزين في بلادنا تعد على الحرية، وعنف تجاه أصحاب الرأي، وسجن أردوغان للصحافيين هو وقف لتجاوزاتهم واستخدامهم للكلمة في غير موضعها! ما لكم كيف تحكمون؟!. نقلا عن عكاظ