×
محافظة الرياض

فيكتوريا سيكريت تستقبلكم الآن في مركز المملكة

صورة الخبر

قال البنك الدولي إن دول منطقة شرق البحر المتوسط خسرت 35 مليار دولار من إجمالي دخلها، بسبب الحرب في سورية وتوسع تنظيم داعش. وتقترب الحرب الأهلية في سورية من دخول عامها الخامس، في حين أظهر تنظيم داعش مرونة كبيرة، رغم الضربات الجوية التي يشنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة منذ ثلاثة أشهر على أهداف للتنظيم في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها في سورية والعراق. وتشمل منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط عدة دول، منها سورية ولبنان وفلسطين والأردن. وأضاف تقرير البنك حول "الآثار الاقتصادية للحرب السورية وتقدم "داعش" في شرق البحر المتوسط" ونقلته وكالة رويترز، أن الخسارة البالغة 35 مليار دولار تعادل حجم الاقتصاد السوري في 2007. وقال التقرير "مع الأسف هذا هو الحد الأدنى لتقديرات الخسائر الاقتصادية في المنطقة". وأشار إلى أن تكلفة الحرب تتوزع بشكل غير متساو في المنطقة، حيث تتحمل سورية والعراق عبء التكلفة المباشرة للحرب، حيث تراجع الإنفاق على الرفاه لكل فرد في البلدين بنسبة 14 في المائة و16 في المائة على التوالي. وفي الدول المجاورة هبط نصيب الفرد من الدخل بأكبر نسبة في لبنان بلغت 11 في المائة، في حين لم يتجاوز التراجع في تركيا ومصر والأردن 1.5 في المائة، ما يعكس الأثر الكبير في لبنان الذي توجد فيه أكبر نسبة من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان. وانخفض الناتج المحلي الإجمالي السوري بنسبة 30 في المائة بسبب الحظر على التجارة مع سورية. وأشار التقرير إلى أنه لو تمكن العراق وسورية من تجنب الصراع لكان نصيب الفرد من الدخل أعلى في المتوسط بمقدار الثلث والربع على التوالي. وتضررت جميع الأطراف الفاعلة في الاقتصاد في سورية، لكن خسارة أصحاب الأراضي كانت الأكبر، حيث انخفض الطلب على الأراضي بحدة، في انعكاس لتدفق اللاجئين إلى خارج البلاد. وعلى النقيض من ذلك استفاد أصحاب الأراضي والشركات في لبنان وتركيا، في حين تضرر العمال نظرا للضغوط التي فرضها تدفق اللاجئين على الطلب على السلع والخدمات. وتسببت الحرب في تشريد 18 مليون سوري؛ بينهم 12 مليون نازح داخل سورية، في حين لجأ أغلب الباقين إلى الدول المجاورة.