تميز هذا العام بمظاهر خليجية مميزة ، أعادت لوجه مجلس التعاون نضارته وإشراقته ، وبعثت الأمل من جديد في أوردة أبنائه ، بدءاً بانعقاد قمة الخليج في الرياض ومشاهد التآخي والبيانات التي انتصرت للأخوة و لمتانة الأواصر بين دول المجلس ، مروراً باليوم الوطني السعودي واحتفال دول الخليج به ، ثم دورة كأس الخليج التي جعلت كل قناة خليجية مركزاً إعلامياً للخليجيين فلا نكاد نفرق بين قناة دبي و قناة الكأس مثلاً لولا شعار القناة ، فالضيوف أبناء الخليج والتغطيات خليجية بامتياز والاحتفالات أخوية مغموسة بالمودة والحب ، ثم اليوم الوطني للإمارات العربية المتحدة ومشاهد الاحتفاء الخليجي به ثم اليوم الوطني لمملكة البحرين ثم اليوم الوطني لدولة قطر ، خلاف المحتوى الغزير الذي يدعم كل هذا في مواقع الإعلام الجديد بين الخليجيين الذين احتفلوا بدول الخليج حتى لا نكاد نتعرف على جنسية المحتفل في مظهر للاتحاد والحب الذي تكنه شعوب الخليج لدول الخليج وأملها الكبير وحاجتها الملحة لترسيخ قيم التعاون وتنمية الاتحاد ودعمه و تعزيزه أمام ما يتهدد أمنه ومستقبل أبنائه . وسيبقى ثقل مجلس التعاون الخليجي مقلقاً لمن يستهدف المنطقة ، و يهدد أمنها ، ويسعى لتفتيت وحدتها ، وسيكون الاتحاد الخليجي كابوساً بما يمكن أن يسفر عنه من اقتصاد قوي وجيش واحد و لحمة متينة ، سيبقى مستقبل استقرار العلاقات بين دول المجلس و البحث الدائم عن سبل توطيدها واتخاذ كافة السبل لحمايتها و صيانتها من أن تتأثر باختلاف الرأي أو السياسة حلماً لكل خليجي و ضماناً لمستقبل الخليج وأجياله . شكرا لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لكل مسعى قاموا به لدعم المجلس وأحلام بنيه ، شكراً لقمة الرياض التي التأمت بها جراح التوتر وطابت بها الأنفس بعودة السفراء لقطر الحبيبة ، و شكراً لقادة قطر لانتصارهم لأخوة الخليج ، وأيام وطنية مجيدة لدول الخليج ، ومستقبل زاهر زاخر بالنماء والرفاهية والاتحاد والتماسك ٠ كل عام ومملكة البحرين الحبيبة ترفل بالأمن والاستقرار ، كل عام وقطر الحبيبة تتألق نمواً وطموحاً . الفروع ستة والأصل واحد تروي ثمرها من نبع واحد غن يا خليج وكلنا واحد إخوان يجمعنا النسب والدين يا رب بارك سعينا آمين @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com