×
محافظة المنطقة الشرقية

روافد تشارك في المزاد المقام الجمعية السعودية لهواة الطوابع والعملات بالمدينة

صورة الخبر

كل من يتعامل مع «السهم» يعرف أنه يتعامل مع متغيّر، سريع التلون وأي «خربشات» بالمنطقة قد تجعل منه أحمر، وهذا «المتغيّر» جعلت منه المضاربات أشبه باللعبة، ويجب أن لا يغيب عنه أن الأصل في قيمة هذا السهم هي عشرة ريالات، وإن حلّق بعيداً عنها إلا أن رجوعه في أسوأ الحالات إلى قيمته الأصلية ليس بالأمر المستحيل، بل إن هناك أسهماً وصلت إلى خمسة ريالات، وكل «حكي» المحلليين ومراكز الدعوم التي نسمعها ليل نهار يمكن أن تتلاشى وتتحطم بسهولة وأن دقائق من النزيف تجعل من السوق معتلاً لا يقوى على الحراك. واعتدنا أن تتعالى صرخات المتعاملين بالسوق مع كل موجة هبوط، ويأتي الصراخ بقدر تلك الموجة وقوتها، وفي كل مرة يطالب المتألمون من وجع الخسارة بالتدخل الرسمي، وفي نفس الوقت لا يعرفون ما هو التدخل المطلوب ولا كيفيته، وفي أوقات الارتفاعات وحينما تكون «الدروب خضراء» الكل يقول السوق حر ويجب أن يبقى حراً، وأن أي تدخل سيكون سلبياً. من أبسط القناعات التي يجب أن يستوعبها أصحاب السوق أن سرعة الخسارة وحجمها تتساوى مع سرعة الربح وحجمه وأن كلا الحالتين قد يتساويان من حيث نسبة الوقوع، وإن كان البعض يرى في هذا الكلام تشاؤماً، إلا أنه لا يتجاوز المنطق في سوق سلعته «سهم» يا أحمر.. يا أخضر، والتجارب خير شاهد سواء في عام 2006، أو 2014، وبقدر ما تُهيئ نفسك للربح يفترض أنك أيضاً تتسلّح بالصبر الذي يعينك على تقبل نتائج «المغامرة» حينما تنزف أحمر.