أكد مختصون وخبراء في الاقتصاد المالي احتياج الشركات المالية إلى الاستعانة بمبدأ المحاكاة الحربية التي تستخدمه الجيوش العسكرية لرفع جاهزيتها وتحسين أدائها ومقاربتها للاستعداد لمواجهة الحوادث وللتدريب على محاكاتها. وأشاروا إلى أن استخدام مبدأ المحاكاة ــ مقارنة بالاختبارات التقليدي ــ سيساعد الشركات على تكوين فهم أفضل والاستعداد لمواجهة الاعتداءات واختبار دفاعاتها السيبرانية، مطالبين بتوفير خدمات مالية قوية وآمنة للشركات والمستهلكين. فمن جانبه أوضح نائب الرئيس في إحدى الشركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لطفي زخور، أنه منطقة الشرق الأوسط شكلت هدفا للاعتداءات السيبرانية وحملات التجسس الأكثر تطورا، وقال: تثير المخاطر السيبرانية القلق أكثر من المخاطر التقليدية وتبحث الشركات من القطاعين العام والخاص عن وسيلة أكثر فعالية لمواجهة أي تهديدات سيبرانية مستقبلية، ولاسيما مع ازدياد حدتها وتنوعها ما يجعلها تتحول إلى إحدى التحديات الاقتصادية والوطنية وبحسب المختصين فقد بدأت بعض الأهداف الرائجة بالظهور لتشمل السوق المالية السعودية (تداول) التي تم استهدافها في مطلع أغسطس 2014 من قبل المخترقين البرمجيين الإقليميين Izzah Hackers والأنونيمس العربي، مشيرين إلى أن البحوث تظهر بأن منطقة مجلس التعاون الخليجي تواجه تهديدات مستمرة.