قال جيترو إيشيجي، رئيس مؤسسة «جيترو» اليابانية لترويج الاستثمار والتجارة الخارجية، إن اليابان تعتزم تكثيف حضورها الاقتصادي في المغرب واتخاذه منصة إقليمية لتغطية الأسواق الأفريقية. وتوقع إيشيجي أن تعرف الاستثمارات اليابانية نموا قويا خلال الأعوام المقبلة، مشيرا إلى أن عدد الشركات اليابانية الموجودة حاليا في المغرب يبلع 35 شركة فقط، وتشغل 20 ألف مغربيا، مضيفا أن ذلك دون الإمكانيات والفرص التي يتيحها الاقتصاد المغربي ودون الطموح الياباني في هذا البلد. وأوضح إيشيجي، خلال افتتاح مكتب «جيترو» في الرباط مساء أول من أمس، أن المغرب يشكل منصة إقليمية حقيقة للإنتاج والتصدير بالنسبة للشركات اليابانية، إضافة إلى الفرص التي تتيحها المخططات القطاعية التي اعتمدها المغرب في مجال التنمية الصناعية. والتقى إيشيجي، الذي يقود وفدا اقتصاديا إلى المغرب، برئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، ووزير التجارة والصناعة والتقنيات حفيظ العلمي. وأوضح أن افتتاح مكتب الرباط يندرج في مخطط حكومي ياباني لتعزيز حضور اليابان في أفريقيا، مشيرا إلى أن المؤسسة تعتزم فتح 5 مكاتب أخرى في أفريقيا ليصل بذلك عدد مكاتبها في القارة السمراء إلى 10. من جانبها أشارت مباركة بوعيدة، الوزيرة في وزارة الخارجية المغربية، إلى أن افتتاح مكتب جيترو في الرباط تم التخطيط له قبل سنة بالضبط، خلال تنظيم ملتقى الشراكة المغربي الياباني في طوكيو يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي. وأشارت إلى أن افتتاح المكتب يدشن لمرحلة جديدة في العلاقات المغربية اليابانية، وعبرت عن استعداد الحكومة المغربية لدعم ومساعدة الهيئة اليابانية على تحقيق أهدافها. واعتبر حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة، أن مؤسسة جيترو قد تأخرت كثيرا في افتتاح مكتب بالمغرب، مشيرا إلى ضعف المبادلات التجارية المغربية اليابانية التي اعتبرها دون المستوى. وقال إن عملا كبيرا ينتظر المكتب الجديد خاصة في مجال ربط الاتصال بين رجال الأعمال المغاربة واليابانيين وتعريف الأوساط الاقتصادية اليابانية بالفرص التي يتيحها المغرب. وأشار العلمي إلى التحسن الكبير الذي عرفه مناخ ممارسة الأعمال في المغرب، مشيرا إلى أن المستثمرين الأجانب يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات التي يتمتع بها المستثمر المغربي، وأن بإمكانهم الترحيل الكامل للأرباح والرأسمال دون قيد أو شرط.