عندما كان الهلال في السابق يتعرض (لهزة.. أو عثرة) يحدث حالة استنفار داخل أروقته، وفي اليوم التالي يجتمع أعضاء شرفه لمعالجة (الخلل) ولهذا استمر في حصد البطولات.. أما في المواسم الأخيرة فقد تكررت عثراته البطولية وفقد جزءاً كبيراً من هيبته وبات الكل يتطاول عليه.. - كما أنه أصبح (هلالاً) معزولاً من الهلاليين الغيورين أصحاب الخبرة والآراء التي تخدم مصلحته وتتوافق مع خصوصياته وتثري حاجته إلى درجة أن الانقسامات صارت تنخر في جسده وهي المسيطرة أيضاً على أوساط جماهيره ومحبيه وحتى داعميه مما جعله يخسر الكثير من البطولات الأمر الذي يؤكد أن عودة الهلال إلى المسار الصحيح الذي يليق بتاريخه وزعامته لن تتحقق إلا بتنازل إدارته عن بعض قناعاتها ومعالجة سلبيات عملها، وحتى سياستها الإعلامية إضافة إلى عودة أيضاً (التلاحم) للأسرة الهلالية والعمل بهدوء وعلى قلب رجل واحد ومن أجل مصلحة الهلال الكيان وليس هلال الأشخاص.. - الهلال في الوقت الحالي، بل منذ ثلاثة مواسم وهو بحاجة ملحة إلى التجديد.. في الفكر.. وفي الإدارة.. وفي كيفية أيضاً التعامل مع الأحداث ووسائل الإعلام.. وحتى أيضاً لاعتبارات نفسية فرضتها ظروف المرحلة وسلبيات عمل إدارته وبات الهلال الفريق أحوج ما يكون للخروج منها.. - الهلال يضم أفضل العناصر (في تشكيلته الأساسية).. وتبقى معاناته في هشاشة (دكته الاحتياطية).. الهلال في الكثير من المباريات يكون هو الأفضل.. ويسيطر على الكثير أيضاً من دقائقها.. ويهدد مرمى خصومه أكثر مما يهددون مرماه.. وتضيع عملية فرص تهديف عديدة.. لكنه أحياناً لا يفوز، بل ربما يخسر.. وإن فاز فإن فوزه يأتي بشق الأنفس.. فهل حتى عدم التوفيق أصبح ملازماً للهلال.. - تركيز بعض الهلاليين على أخطاء التحكيم ضرره أكثر من نفعه على فريقهم.. لا تكرروا أخطاء غيركم.. نعم الأخطاء التحكيمية موجودة وتضرر منها الهلال وهي سبب، ولكنها ليست كل الأسباب التي جعلته يخسر ويتقهقر.. - (وجهة نظر) نجوم الهلال لن يفيدوا المنتخب بالصورة المطلوبة في بطولة أمم آسيا المقبلة لأنهم يعانون من الإرهاق الشديد (بدنياً.. وحتى نفسياً) ولهذا فإن ضم عدد كبير منهم والاعتماد عليهم كلاعبين أساسيين لن يفيد المنتخب ولن يخدم مصلحته.. فهل يفعلها كوزمين لمصلحة منتخبنا؟ - من أكثر ما أخشاه على الهلال حالياً هي الحلول العاطفية.. أو الحلول التي تأتي نتائج ردة فعل ولا تثري حاجته ومتطلباته خلال المرحلة المقبلة.. كلام في الصميم - لم يحدث في الهلال اختلافات.. وصراعات.. ومطالبة برحيل الرئيس وعلى مر التاريخ مثلما يحدث حالياً، والسبب لأن الهلال تحول إلى (هلال أشخاص) بدلاً من هلال جميع الهلاليين.. وهذا تحول خطير وينذر بقادم أسوأ لمسيرة الزعيم والمستفيد من ذلك هم الكارهون له ومن يتمنى سقوطه.. فهل يدرك كبار الهلال خطورة ذلك على مستقبل فريقهم؟.. (الكارثة) إذا كان إصرار الأمير عبدالرحمن بن مساعد على الاستمرار في رئاسة الهلال يأتي من (باب العناد) مع من طالبوا باستقالته ومثلما أصبح ذلك يتردد.. - عندما يثني (خصوم ناديك) على عملك ويدافعون عنك فاعلم أنك تسير في طريق مجهول، وأن نهاية هذا الطريق ربما كانت مؤلمة لك ولناديك.. (هذه حقيقة لا تقبل الجدل).. فهل يعي الرئيس ذلك؟!! - واقع الهلال في المواسم الأخيرة أصبح وكأنه (مختطف) من الهلاليين الغيورين عليه والباحثين من خلاله على مصلحته لا على مصالحهم الشخصية.. وكل همهم هو أن يستمر في القمة وفي برج زعامته.. - لا أذكر أن الاتحاد لعب (5) مباريات متتالية في الدوري وعلى مر تاريخه وخسر منها (أربعا) وتعادل في مباراة واحدة باستثناء ما حدث له من خلال آخر خمس مباريات خاضها في دوري الموسم الحالي.. أين إدارة الإنقاذ؟.. وماذا عن الشيك المفتوح؟.. - توقيت هدف الشباب (1/ صفر) في الاتحاد كان (مؤلما جداً) للاتحاديين لأنه جاء من خلال الوقت بدل.. بدل الضائع.. لكن المثير للاستغراب أن إعلام المصالح الشخصية التزم الصمت عن توقيت الهدف الشبابي على عكس ما حدث منه تماماً بعد هدف الهلال الثالث في مرمى العروبة في الموسم الماضي.. - الكثير من المؤشرات تؤكد أن المنافسة على بطولة دوري الموسم الحالي ستنحصر فقط بين النصر والأهلي.. الفريق الأهلاوي منذ (30) موسماً لم يحقق هذه البطولة، فهل يحققها؟ - في مباراة النصر والهلال كانت نقاطها الثلاث هي الأهم والهدف بعيداً عن نوعية المستوى وجودته (وهذا هو الصح).. النصر كان هو الأقل عطاء لكنه هو الذي فاز بالنقاط فبلغ مراده وحرم الهلال من تحقيق هدفه.. مبروك. - نعم.. كوزمين هو المدرب الأنسب لمنتخبنا الوطني في الوقت الراهن ومثلما أكد ذلك سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد.. والله يوفق منتخبنا في بطولة الأمم الآسيوية.. - (في التويتر) هناك إعلاميون.. وحتى لاعبين سابقين عندما ترد عليهم ستشعر بالنقص.. وأنك بردك قد تسيء إلى نفسك.. ولهذا يظل تطنيشهم هو الحل الأنسب وأفضل رد عليهم.. وقفة ساخنة - في أول ثلاثة مواسم لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد في رئاسة الهلال كانت هي الأفضل وأثنى الغالبية على عملها ونجاحها بما فيهم المنافسون.. كما أنها كانت تحظى برضا تام من لدى غالبية الهلاليين إن لم يكن جميعهم.. لكن في المواسم الثلاثة الأخيرة اعترى عملها نقص كبير على عكس ما حدث منها في أول ثلاثة مواسم.. ولهذا كان من الطبيعي أن تتعالى الأصوات مطالبة باستقالتها.. - ولكن طالما ان سمو الأمير (لن يستقيل) وسيستمر في رئاسة الهلال حتى نهاية ولايته (وهذا من حقه) ومثلما أكدت ذلك بعض المصادر فعلى سموه أن يعمل على تجاوز سلبيات عمل إدارته ومنها الاستعانة بالأمير نواف بن سعد كمشرف على الفريق لما يتمتع به هذا الأمير من حنكة.. وقوة شخصية وخبرة إدارية واسعة ولتدارك ما يمكن تداركه.. - الهلال خلال الفترة الشتوية لابد من تقوية (دكته الاحتياطية) بلاعبين يصنعون الفارق ويضيفون له وبالذات في الجانب الهجومي أما عدا ذلك فكأنك يا بوزيد ما غزيت.. - أخيراً.. سلامات للكابتن صالح النعيمة.. ما تشوف شر يا بوفهد وأجر وعافية..