•• نعم .. يشاهدون النصر في أعين لاعبيهم أكثر من أي وقت مضى، بثقة فرضتها المستويات والنتائج والهيبة. •• نعم.. يشاهدون النصر وفريقهم يزحف وحيدا دون هزيمة ويحارب بشراسة لهدف يظهر قريبا. •• وقبل موقعة الديربي المنتظرة، يشاهد الأهلاويون عصرا منازلة منافسيهم على قمة جميل النصر والشباب، وأمانيهم أن يكون «النصر حليف الشباب». •• الجوهرة في هذه الليلة «غييير» من كل نواحي المشاعر والتفكير والمشاهد والتوقعات. •• فللمرة الأولى يلتقي بطلاها وجها لوجه منذ أن لمع بريقها، وحتما ستكتب المواجهة كأولية تاريخية. •• الكل ينتظر مشاهدة ديربي الجوهرة ولا يتوقع المنظر الذي لن يوصف بأقل من «هاااائل». •• الأهلي والاتحاد.. الفريقان الأكثر جماهيرية في جميل بالأرقام وبشاسع كبير، لذلك فالسؤال «كيف سيكون المشهد».. *** •• فنيا.. الكفة تميل للملكي.. ولكن يبقى لتلك المواجهة طابعها الخاص جدا، فالأهلي مكتمل الخطوط بتميز يستثنى منه حراسة المرمى التي يتذبذب فيها المعيوف بين مواجهة وأخرى، فيما يستمر جروس بالرد على منتقديه بالنتائج. •• وأعترف أنني أول من انتقد المدرب السويسري من خلال اختياره واصراره على إشراك «أسماء» كانت عالة على التشكيل على حساب أسماء تنتظر الفرصة. •• لكن في ظل حصد النقاط والنتائج فالمدرب يسير في الطريق الصحيح ونجوم الفريق يقدمون ما هو مطلوب منهم، وحتى الثنائي الذي كان يشكل عبئا على الفريق «الكبير وبصاص»، كانا في آخر المواجهات صانعي الفارق. *** •• وحين نلقي النظر على العميد الاتحادي سنجد أن الحال فيه لا يليق بالنمور، فلا النتائج ولا المستوى كشفا عن فريق لديه رغبة المنافسة. •• حتى والمسيرون يتعاقدون مع مدرب وطاقمه بعشرات الملايين ويعسكر خارجيا، لم يقدم الاتحاد ما يرضي عشاقه وبات «اللقمة السهلة» لصغار الفرق قبل كبارها. •• ومع كل ذلك يجب التكرار وبإصرار أن «ديربي الجوهرة» لم ولن يخضع لأي ظروف ومقاييس، ففوز أحد الفريقين أو التعادل احتمالات متكافئة. •• العرس الكروي الليلة سيكون أبطاله «ملوك مدرج» و «صناع قرار»، وفي حضرتهم ستكون المتعة والإثارة، وما أنتظره حقا بريق الجوهرة الليلة. *** •• في ما يخص المنتخب السعودي والمدرب الذي تم اختياره لمهمة «آسيا»، ومع احترامي لقرار الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يعطي فرص الانتقاد لمن يريد، فاختيار كوزمين ليس في محله، وعلى أي أساس كان اختيار الروماني؟!. •• ألم يكن من الأولى، كما رأى كثيرون غيري، أن يصب الاختيار في مدرب يخوض غمار الدوري السعودي طالما أن المهمة «مؤقتة»، وطالما أن الفرق ستكون وقتها متوقفة؟. •• وإذا كانت الفرق بحاجة مدربيها لاستغلال ذلك التوقف، فكان أجدى أن يتعاقد اتحاد الكرة مع أحد من غادروا في الموسمين الماضيين وهم ناجحون ككارينيو أو جاروليم أو الجبال، واذا ما حالفه الحظ يكون الإبقاء عليه. •• أما التعاقد مع كوزمين البعيد منذ خمسة أعوام وبالإعارة، فأي هدف له سوى أخذ نصيبه من والعودة لمكانه «المضمون». •• الاتحاد السعودي يثبت من قرار لآخر أنه يسير بالرياضة إلى الخلف وبقوة.
