أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أن صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية، يهدفُ لتنويع الموارد المالية لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن على النحو الذي يدعم رسالتها، ويحافظ على تميّز برامجها، من خلال توفيرِ تمويلٍ إضافي للكراسي العلمية والبرامج البحثية، واستقطاب الأساتذة المتميزين. وقال سموه لدى تدشين المرحلة الثانية للصندوق «إنه إحدى المبادرات الرائدة لجامعة أدركت أهمية أن تكون عند مستوى الآمال الكبار التي ينتظرها الوطن من مؤسساته التعليمية، وعرفت كيف تتحول إلى مركزٍ للبحث، وبيت للخبرة وإنتاج المعارف، والمشاركة في تطوير المجتمع». وأكد أن صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية حقق نجاحاً كبيراً في ظرف أعوام قليلة، ولقيت رسالته تجاوباً واسعاً من المتفهمين لدور التقدم العلمي في نهضة الوطن، وشكـَّـلت حافزاً لنشر الوعي التطوعي بين الحريصين على مستقبل الجامعة، ومثّلت فرصة لتوطيد العلاقة بين الجامعة والمجتمع، بإشراك قطاع الأعمال في تعزيز قدرة الجامعة على أداء دورها في خدمة مسيرة التنمية. وكان سموه قد رعى أمس الأول احتفال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتدشين المرحلة الثانية من صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية، وتتضمن إطلاق مشروع مركز الأعمال وإنشاء شركة لإدارة استثمارات الصندوق، وكرم سموه الداعمين للصندوق من خريجي الجامعة ورجال الأعمال والشركات. ورأس سموه قبل الحفل اجتماع مجلس إدارة الصندوق، وتضمن تقديم ملخص عن الصندوق ونشاطه، اعتماد قوائمه المالية عن العام المالي 2013 م، اعتماد مبلغ دعم أنشطة الجامعة للعام المالي 2015 م، اعتماد الميزانية التشغيلية للصندوق للعام المالي 2015 م، تشكيل اللجان الفرعية: التنفيذية، تنمية موارد الصندوق، الاستثمار واللجنة الإعلامية. ومن جهته شكر مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان سموه على قبوله رئاسة مجلس إدارة الصندوق، وهو ما يؤكد تقديره لدور الجامعة كمنارة من منارات العلم وكرافد فاعل لمسيرة التنمية، وبين أن حجم المحفظة الاستثمارية للصندوق بلغ في نهاية المرحلة الأولى المليار ريال فيما بلغ حجم محفظته العقارية 800 مليون ريال، مضيفاً أن من أهم إنجازات الصندوق تعزيز ثقافة العطاء والدعم للمؤسسات التعليمية كأحد أهم أوجه الانفاق في خدمة المجتمع. وذكر مدير الصندوق الدكتور أحمد سعد القحطاني أن الصندوق يسعى لتــوفير مصدر مالي دائـــم يــؤمن للـجامعة قدرة تنافـسية ويحافظ على تميز برامجها التعليمية والبحثية من خلال إشراك المهتمين في دعم الجامعة ومن خلال الاستثمار المالي.