أعود بالذاكرة إلى مساء الأربعاء الموافق 11 ديسمبر 2014م، حين احتفلت دار «اليوم» للإعلام بمناسبة مرور خمسين عاماً على انطلاقتها، كان ذلك في احتفال هو الأشبه بالعرس الإعلامي الضخم الذي شرفه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية «حفظه الله» الذي كان حريصاً على الحضور شخصياً لهذه المناسبة في موقف غير مستغرب من سموه الكريم وهو انعكاس للرعاية والدعم الذي تحظى به وسائل الإعلام كافة بالمملكة من قادة هذه البلاد المباركة عبر السنين، وجاء ذلك الحرص مقابلاً بنتيجة مفرحة بأن الحفل بفضل من الله ثم بجهود الزملاء كافة الذين أسهموا بإخلاص وتفان في الإعداد له جعلته متميزاً وعلى قدر أهمية المناسبة التاريخية للدار العريقة، ودليل ذلك كلمات سموه حين قال: «لقد سعدت الليلة بما شاهدت وما تم استعراضه من منجزات دار اليوم التي لا شك في أنها تدعو للفخر والاعتزاز وما حققته على مستوى قاري وعالمي باسم المملكة». فعلاً كانت هذه الكلمات من سموه الكريم خير وسام يتوج تلك الجهود. ولعلي في هذه السطور أحببت أن أبوح بشيء من المشاعر عن تلك الليلة المختلفة التي حضرها عدد من أصحاب المعالي والسعادة كبار المسؤولين وكوكبة من نجوم الإعلام وزملاء وأصدقاء من مختلف وسائل الإعلام حضروا هذا العرس الإعلامي وشهدوا كيف كان الجميع في دار اليوم كالأسرة الواحدة وفي تعاون وانسجام مفرح حرصاً على خروج هذه المناسبة بالشكل اللائق دون التدقيق في مواقع السلم الهرمي للمناصب فقد كان الكل يعمل كفريق واحد وبقلب محب وبحرص وانسجام وتنظيم ودقة أدت بالتالي إلى أن حفل اليوبيل الذهبي كان بصمة مشرفة وعلامة فارقة وإنجازا يضاف إلى تاريخها الحافل بالنجاح والتميز ومجابهة مختلف التحديات ويزيد كل منسوبيها حباً واعتزازاً بها، واليوم وبعد مرور خمسين عاماً.. سيظل شعار الأحبة في اليوم (المستقبل يبدأ «اليوم»).