أكد رئيس قسم اللقاءات العلمية مدير إدارة الندوات في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور معلوي الشهراني أن مؤتمر "دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب" والذي تنظمه جامعة نايف خلال الفترة من 16 وحتى 18 من شهر ديسمبر الحالي بالتعاون مع قطاع الإعلام بإدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب يعتبر حدثاً كبيراً في وجه التصدي للإرهاب في هذا الوقت تحديداً لوجود هذه الظاهرة في كثير من الدول العربية. وبين الدكتور الشهراني إلى أن المؤتمر تم الإعداد له من قبل 6 أشهر، حيث قدم ما يقارب 250 بحثا ودراسة وورقة علمية مقدمة، تم اختيار نحو 18 ورقة علمية تغطي جميع جوانب المؤتمر من محاور وأهداف، من الجوانب الاجتماعية والنفسية السيكولوجية ومن الجوانب القانونية، بمشاركة نحو 16 دولة عربية وأكثر من 500 مشارك في المؤتمر، الذي يهم جميع أبناء الوطن العربي وليس للمملكة العربية السعودية فحسب. د. مقدم: الإعلام العربي ساهم في نشر ثقافة الإرهاب.. والمؤتمر يسعى لرفع الوعي الإعلامي وأشار رئيس قسم اللقاءات العلمية بجامعة نايف إلى أن المؤتمر أخذ بعين الاعتبار لجوء الإرهابيين لوسائط الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال 8 ورقات علمية من أصل 18 تتحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الإعلام الجديد، ودراسة كيفية استغلال هؤلاء المتطرفين أو الإرهابيين لهذه الوسائل، التي قد نستطيع من خلال البحث العلمي التصدي له، فكلما تقدم الإرهاب فإن المجتمعات الأمنية تتقدم وتلاحق. ونوه الدكتور معلوي بما يحظى به مؤتمر "دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب" من اهتمام كبير من قبل سمو وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمير محمد بن نايف، والحرص على تلك المواضيع التي تمس أمن المجتمع والمواطن، ليس لتوجيه ضربات استباقية بل لردع ما هو موجود حالياً في المجتمعات ومحاربة الفكر بالفكر، وإدخال الجانب الوقائي والجانب الإنمائي والجانب العلاجي ضمن إستراتيجيات معينة. وأضاف الدكتور الشهراني أن الإعلام سلاح ذو حدين وله دور كبير في ظاهرة الإرهاب سواء بالسلب أو بالإيجاب، مشيراً إلى أنه فضلاً عن مشاركة شخصيات عربية متميزة في أعمال هذا المؤتمر، والتغطية الإعلامية من قبل وسائل الإعلام المختلفة، فإن مشاركة طلاب قسم الإعلام في الجامعات السعودية المختلفة يشكل أهمية كبرى، لأن الطلاب سيستفيدون من هذا المؤتمر الذي سيشكل لهم انطلاقة للجانب العملي الذي سيقومون به في المستقبل. كما اعتبر رئيس قسم اللقاءات العلمية بجامعة نايف أن الإرهاب ظاهرة خطيرة جداً، يجب أن يُعد لها العديد من الدراسات والبحوث، مشيراً إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أصبحت ولله الحمد منبراً لمثل هذه الدراسات، حيث يوجد بالجامعة ما يقارب 100 دراسة ما بين ماجستير ودكتوراه، فضلاً عن اللقاءات العلمية والتعاون الدولي الذي يغطي هذه الظاهرة، بدراسات تطبيقية أجريت في المجتمعات العربية وفي المجتمع السعودي. إلى ذلك، نوه عميد مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الأستاذ الدكتور عبدالحفيظ مقدم بأهمية مؤتمر "دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب" والذي تنظمه جامعة نايف خلال الفترة من 16 وحتى 18 من شهر ديسمبر الحالي بالتعاون مع قطاع الإعلام بإدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب نظراً لأهمية الموضوع الذي تعالجه وهو العلاقة بين الإعلام والإرهاب. وأشار عبدالحفيظ إلى أنه من المعروف أن العلاقة بين الإعلام والإرهاب علاقة وطيدة وجدلية، فكل واحد منهما يستفيد من الآخر، فالإعلام أصبح في الوقت الحاضر هو سلاح الإرهاب الأساسي الذي يستخدمه في كل معاركه، فبدون الإعلام لا يكون هناك فرصة للإرهاب أن يسيطر على المشهد العربي والعالمي بصورة عامة، فأهمية المؤتمر جاءت لتعالج الواقع الحالي للإعلام العربي وكيف يتعامل مع ظاهرة الإرهاب من الجوانب الإيجابية والسلبية. وأضاف الدكتور مقدم أن الإعلام العربي وكما يعلم الجميع ساهم في نشر ثقافة الإرهاب، ومن خلال هذا المؤتمر نرجو أن نخرج بتوصيات ترفع مستوى الوعي الإعلامي لدى الصحفيين ولدى المواطن العربي بصورة عامة، فضلاً عن تشخيص الوضع الحالي لعلاقة الإعلام بالإرهاب في العالم العربي، والبحث عن الوسائل الإعلامية الممكنة في التصدي لهذه الظاهرة والحد من تأثيراتها على المجتمعات العربية والإسلامية.