×
محافظة المنطقة الشرقية

التربية تُعلن قريباً عن آلية لمن لم يتم تحسين مستوياتهم

صورة الخبر

  وجه رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر، انتقادًا لاذعًا إلى الرئيس باراك أوباما، بعد إعلانه تطبيع العلاقات مع كوبا، واصفًا هذا التحول في السياسة بأنه تنازل "آخر في سلسلة طويلة من التنازلات الطائشة".   وقال بينر، في بيانٍ، إن "العلاقات مع نظام (الرئيس الكوبي راؤول كاسترو) لا يجب تغييرها، ناهيك عن تطبيعها.. قبل أن يتمتع شعب كوبا بالحرية، وليس قبل ذلك ولو بثانية واحدة"، حسب موقع "روسيا اليوم".   تصريح رئيس مجلس النواب الأمريكي، صدر بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء (17 ديسمبر 2014م)، عن قراره تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا،   وفي كلمة متلفزة، اعترف أوباما بأن سياسة العزل التي مارستها واشنطن تجاه كوبا أخفقت في تحقيق أهدافها، معلنًا أن بلاده ستنهي هذه السياسة "التي عفا عليها الزمن"، لتفتح صحفة جديدة في العلاقات بين البلدين التي انقطعت عام 1961 على خلفية تأميم السلطات الثورية الكوبية مزارع قصب السكر ومصادرة الممتلكات الأمريكية في الجزيرة، بما فيها مصانع النفط.   وأضاف الرئيس الأمريكي قائلاً إنه كلف وزير خارجيته جون كيري بالاتصال بنظيره الكوبي لإجراء محادثات حول إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وفتح سفارتين، مشيرًا إلى أنه كلف "كيري" بإعادة النظر في تصنيف كوبا كدولة داعمة للإرهاب.   وذكرت شبكة "CNN" أن "أوباما" أجرى اتصالاً هاتفيًّا بالرئيس الكوبي راؤول كاسترو، الثلاثاء (16 ديسمبر 2014م)، لوضع اللمسات الأخيرة على البيان الذي يتضمن الإعلان عن عودة العلاقات. واستغرق الاتصال ما بين 45 دقيقة إلى ساعة، في اتصال هو الأول من نوعه على هذا المستوى بين الرئاستين منذ الثورة الكوبية. وقد بدأت المحادثات بين مسؤولين من البلدين منذ عام 2013، وقامت كندا برعاية هذه المفاوضات.   من جانبه، أكد الرئيس الكوبي رؤول كاسترو، إعادة علاقات بلاده مع الولايات المتحدة. ورحب "كاسترو" بهذا الحدث، لكنه أشار إلى أن ذلك "لا يعني حل المشكلة الرئيسية؛ إذ يجب إنهاء الحصار الاقتصادي الذي يجلب لبلدينا خسائر هائلة".   ودعا الرئيس الكوبي نظيره الأمريكي إلى تخفيف الحصار، قائلاً: "على الرغم من أن الإجراءات الخاصة بالحصار تخص التشريع الأمريكي، فإن بإمكان رئيس الولايات المتحدة -بصفته ممثلاً للسلطة التنفيذية- أن يغير تطبيقها".   واقترح "كاسترو" أن تتخذ الحكومتان الكوبية والأمريكية خطوات من شأنها تحسين الأجواء بين البلدين وتطبيع العلاقات بينهما "على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".   وكانت العلاقات الثنائية بين هافانا وواشنطن انقطعت عام 1961 على خلفية تأميم السلطات الثورية الكوبية مزارع قصب السكر ومصادرة الممتلكات الأمريكية في الجزيرة، بما فيها مصانع النفط.   وشهدت العلاقات الكوبية - الأمريكية انفراجًا نسبيًّا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق (أكبر شريك سياسي واقتصادي لهافانا) أواخر عام 1991، دون أن يؤدي ذلك إلى تطبيع العلاقات الثنائية أو رفع الحصار الاقتصادي والتجاري الأمريكي عن كوبا.   وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تخطط للمبادرة ببدء اتصالات بكوبا على مستوى رفيع، وبناء علاقات معها في مجالات عدة؛ منها مكافحة فيروس إيبولا، والهجرة، ومحاربة تهريب المخدرات، وهو التصريح الذي تزامن قرار السلطات الكوبية الإفراج عن المواطن الأمريكي ألن جروس وشخص آخر سجنتهما هافانا بتهمة التجسس لصالح واشنطن؛ وذلك حسب مسؤولين أمريكيين.   وأفادت قناة "سي إن إن" التلفزيونية، الأربعاء، نقلاً عن المصادر نفسها، بأن الولايات المتحدة أفرجت عن 3 جواسيس كوبيين كانوا مسجونين في أراضيها.   وكان ألن جروس (65 عامًا) الذي عمل في وكالة متصلة بوزارة الخارجية الأمريكية، موقوفًا في كوبا منذ عام 2009، ومثل أمام محكمة كوبية عام 2011 بتهمة إدخال أجهزة اتصالات إلى الأراضي الكوبية بطريقة غير شرعية، وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة. وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن الإفراج عن ألن جروس من شأنه أن يسهم في إقامة علاقات بناءة أكثر بين الولايات المتحدة وكوبا.