قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتابع الحرب في سوريا، إن أكثر من 120 ألف مقاتل يؤيدون الرئيس السوري بشار الأسد قُتلوا في الحرب الأهلية منذ أن بدأت في عام 2011. وسقط إجمالاً أكثر من 200 ألف قتيل وفرّ ملايين من ديارهم في الحرب التي بدأت حركةَ احتجاج سلميةً تطالب بإصلاحات في عام 2011، لكنها تحولت إلى حرب بعد أن قمعت الحكومة الاحتجاجات. وقال المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرًّا له، الأربعاء (17 ديسمبر 2014)، إن نحو 11 ألفًا من قوات الأمن الحكومية والمليشيات الموالية، قُتلوا في الأشهر الخمسة التالية للخطاب الافتتاحي الذي ألقاه الأسد في مستهل فترة ولايته الثالثة. وقال المرصد في توزيع للقتلى والجرحى، إن نحو 5631 من أفراد القوات المسلحة قُتلوا منذ الخطاب في أعمال عنف، بما في ذلك القصف بالمدفعية والاشتباكات بالأسلحة وإسقاط الطائرات والهجمات الانتحارية وبنيران القناصة والإعدامات والسيارات الملغومة وأضاف المرصد أن 4 آلاف و492 مقاتلاً آخرين من المليشيات الموالية للأسد، قُتلوا بالإضافة إلى 735 مقاتلاً من أصول عربية وآسيوية، و91 مقاتلاً من جماعة حزب الله اللبنانية. واشترك مقاتلون شيعة من العراق ولبنان المجاورَيْن في الحرب في سوريا للدفاع عن الأسد ضد مقاتلين من السنة يسعون إلى الإطاحة به. وبدأ الأسد فترة رئاسة ثالثة في يوليو الماضي بعد أن فاز في انتخابات وصفتها المعارضة بالمهزلة. ومن الصعب التحقق من عدد القتلى بدقة، لكن ينظر على نطاق واسع إلى الأرقام التي يحسبها المرصد على أنها أرقام تحظى بمصداقية. وقدرت الأمم المتحدة في أغسطس الماضي أن أكثر من 190 ألفًا قُتلوا في الحرب.