الشعب يريد إسقاط الهلال... نعم هي جملة ترددها النفوس الضعيفة والتي استضعفها الهلال في كل شئ في المجالس والمقاهي والمدارس حتى على السرر التي يتكئون عليها متقابلين يتباحثون ويكذبون من أجل إسقاط الهلال ... هذا أمر معلوم لدى كل هلالي بالضرورة بل معلوم لدى كل ناجح أنه محسود فكل ذي نعمة محسود ... على مر التاريخ الرياضي السعودي لم يستطع المغرضون والحانقون والحاقدون على الهلال أن يشتتوه فكان الموج الازرق الهادر يصفي بحر رياضتنا من الطفيليات ويخرجها في المياه الضحلة ويرمي بهم على صخور النسيان ... وتوالى أبناء الهلال في قيادة دفته بكل براعة واقتدار وتماسك جعل الهلال سيدا وزعيما لنصف الأرض ... حتى جاء عهد الأمير عبدالرحمن بن مساعد فتواصل العهد والميثاق ليبدع في خدمة الهلال خلال فترته الأولى وقدم عملا إداريا يدرس لمن يبتغي النجاح ولكن ... آه من تلك اللاكن ومن كل منافق وأفاق وآفن في الفترة الثانية جاء للإدارة أفراد يعرفهم الهلاليون تمام المعرفة كيف لا وهم يعلنون عدائهم ﻹعلام الهلال الحر وجمهوره الآسيوي الأول ... بعد أن كان الهلال محيطا يغرق فيه كل مكابر وبالكذب يجاهر أصبح الآن مستنقعا ترتع فيه الطفيليات الدخيلة على البيت الهلالي فوضعت حاجزا منيعا بين الرئيس ومحبي الهلال وكأن الهلال ملكية خاصة لهم... يا سمو الأمير نحترمك كإنسان ونحترم ابداعك الإداري الذي ضاع في لجة الفتن وأهلها وأصبح قرار إدارتك ضعيف بعد قوة وذليل بعد عزة ... يا سمو الأمير كلامي هذا ليس لشخصك الكريم بل لعمل إدارتك اﻷليم الذي كان للخصوم كالجحيم ويسقيهم حميم واﻵن أصبح يرتع على مائدة الهلال صعلوك ومنافق ولئيم ... يا سمو الأمير رأيي ورأي المحبين في الصميم فاستمع لنا قبل أن يصبح الهلال أثرا بعد عين وتتركه للفتن تؤزه أزا فتجعله كالرميم ... أخاطب فيك عقلك ورشدك وثقافتك وبلاغتك أن تعود كما كنت ملكا على عرش الزعيم وتداوي جسد الهلال السقيم ... والله أننا نعلم أنك محب للهلال والهلاليين ونعلم حبك وتفانيك لتقديم عملا يحسب في سجلك الإداري وفي سلسلة نجاحاتك لكن ألا تشعر بما يشعر به صغار الهلال قبل كبارهم... ألا تشعر سمو الأمير بذلك الذي يمتدح السمسار وأصبح له كالمزمار يغني ويسبح بحمده ... ألا تشعر بذلك المعربد الذي أزبد وأرعد وظهر صديقا لذلك اللئيم وعدوا للزعيم يسامره ويلاعبه وله يتودد ... ألا تشعر يا سمو الأمير بذلك الذي يسرب الأخبار ليفرح بها الصعاليك وكأن الهلاليين فعلوا العار ألا تشعر بمن يريد إشعال النار ... يا سمو الأمير : إن كنت لا تشعر فتلك مصيبة وإن كنت تشعر فالمصيبة أعظم أخيرا ... يا سمو الأمير إن لم تأتي بجديد فارحل ولك الحب والتقدير والتمجيد وألا فابشر بربيع هلالي قادم لا يرحم فالهلال ملك لمحبيه ... ما بعد برد الشتاء ...إلا نسمات الربيع تويتر:faez_saleh@