انطلقت أمس فعاليات تمرين التمساح الأحمر 3 بالمنطقة الشمالية الغربية (تبوك)، بمشاركة وحدات من الصاعقة المظلية في القوات البرية الملكية السعودية، ووحدات من قوات الكوماندز البريطانية، وذلك ضمن التدريبات والتمارين المشتركة مع القوات الشقيقة والصديقة التي تم جدولتها والتخطيط لها مسبقا. وتضمن التمرين البدء بالتدريب على الرماية بالذخيرة الحية تم من خلالها تطبيق الخطط والأهداف من الرماية بدقة لإصابة الهدف، كون ذلك عنصرا حاسما للقتال، وهذا ما سعى إليه هذا التدريب ليعطي الجندي السعودي في القوات المسلحة التعود على السلاح وإجادة استخدامه وللكشف عن الأخطاء في الرمي ومعالجتها والتخلص منها، ولأهمية الرماية في التدريب سواء للأهداف الثابتة أو المتحركة، التي تعطي ظروفا متشابهة للمعارك الحقيقية، كما تم تطبيق تدريب القتال في المناطق المبنية التي لها طرق خاصة بالتدريب من حيث الهجوم والاشتباك لما لها من صعوبة في التخطيط والسيطرة والتأثير على الاتصالات والملاحظة وتعيين مكان العدو وأسلحته، الإتقان والمهارة على القتال في المناطق المأهولة والمبنية والقدرة على استخدام السلاح واختيار مواقع الرماية والقيام بعملية الإخفاء عن العدو والتمويه باستخدام السواتر الملائمة وطرق التحرك وطرق الدخول الخروج والتسلق والنزول وطرق استخدام الأسلحة وتطهير المواقع وتأمينها. كما تضمن التمرين التدريب على العمليات الجبلية لتشمل عمليات: الاستطلاع، الإغارة والكمائن، مستخدمين في ذلك التقنيات اللازمة للعمل في بيئة وعرة، بإعداد المقاطع الصخرية والتسلق الحر، والتسلق عبر الجبال، ومد الجسور، وتتدرب المجموعات على عمليات الإمداد في الجبال والتدريب على عمليات إخلاء المصابين في العمليات الجبلية. وتزامنا مع تدريب العمليات الجبلية قامت مجموعة من الصاعقة المظلية من القوات المشاركة في التمرين من الجانبين السعودي والبريطاني بتنفيذ العديد من العمليات البحرية والاستطلاع لتعزيز القدرات وتحقيق السرعة واستغلال عامل الوقت والالتزام والانضباط، وذلك من خلال تطبيق عدة مهارات تختص ببيئة العمل البحري وتشكيلاته لتحقيق أعلى مستوى من التدريب الخاص لمحاكاة العمل الواقعي.