قال رئيس وزراء إقليم كردستان العراق شبه المستقل أمس الأربعاء: إن منطقته تعتزم تعزيز علاقاتها مع إيران في اعتراف بالعلاقات العميقة بين أربيل وطهران. وأضاف نيجيرفان برزاني رئيس إقليم كردستان في بيان، أن اتفاق النفط الجديد بين أربيل وبغداد لن يؤثر على علاقة حكومة الإقليم بتركيا أو شراكتها المتنامية مع إيران. وتابع في البيان الذي قرئ في مؤتمر كردي للغاز والنفط في لندن: "سنستمر في تعزيز علاقتنا مع جارتنا الشرقية إيران." وقرأ البيان السير جيريمي جرينستوك السفير البريطاني السابق لدى الأمم المتحدة إذ لم يتمكن برزاني من الحضور. يأتي ذلك فيما بدأ اجتماع جديد بين إيران ودول مجموعة 5+1 حول الملف النووي الإيراني، صباح أمس الأربعاء في جنيف، كما أعلنت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي. وامتنعت المتحدثة عن تقديم تفاصيل تتعلق بالمشاركين في الاجتماع ومكان عقده. وكان أعلن عن هذا الاجتماع الذي يستمر يوماً ومن المقرر أن ينعقد على مستوى المدراء السياسيين أو من يوازيهم، في أعقاب الاجتماع الأخير بين إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) في 24 نوفمبر في فيينا. ووزيرة الخارجية السابقة للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي باتت مستشارة خاصة لدى خليفتها فيديريكا موغيريني، والتي أجرت هذه المفاوضات باسم القوى الكبرى الست، ليست موجودة في جنيف. ونائبة وزيرة الخارجية الأوروبية هيلغا شميت هي التي تتولى الرئاسة الأوروبية لهذه المناقشات. ووصف الاتحاد الأوروبي الاجتماع بأنه "تقني"، وليس من المتوقع صدور أي إعلان في ختامه. وسبقته محادثات استمرت يومين في جنيف بين خبراء إيرانيين وأميركيين لم تصدر في شأنها أي معلومات. وتجري إيران مفاوضات حول برنامجها النووي مع مجموعة 5+1 تحت إشراف الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الإطار، وصلت ويندي شيرمن مساعدة وزير الخارجية الأميركي بالوكالة والتي تجري المفاوضات مع طهران عن الجانب الأميركي، إلى جنيف منذ الإثنين. ويرأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي. وبعدما تعذر التوصل إلى تسوية كاملة ونهائية حول البرنامج النووي الإيراني في 24 نوفمبر في فيينا مددت الدول الست وإيران العمل باتفاق مؤقت أبرم في نوفمبر 2013، ومددت محادثاتها حتى الأول من يوليو 2015. وتطالب القوى الكبرى إيران بخفض قدراتها النووية لمنعها من حيازة القنبلة الذرية فيما تؤكد طهران على حقها في حيازة برنامج نووي مدني متكامل داعية إلى رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها.