يعد جزءاً من ثقافة الإنسان منذ القدم، وأحد الرموز الأساسية لتطوره عبر التاريخ، ومن هنا فهو يعبر عن ما وصل إليها الإنسان من قدرات في التغلب على البيئة المحيطة به، ويعكس حقيقة التفكير الذي أنتجه في فن العماره القديمة. تراثنا الشعبي يعتبر نموذجاً جميلاً على موروثنا الشعبي العريق وهو بالطبع جزء هاماً من هذا الموروث الجميل الذي نرى فيه جماليات المكان والإنسان من خلال مانشاهده من عمران قديم يدل على جهد وفن وحرفه. من الجميل أن نرى تراثنا العمراني الجميل الذي يحكي الآباء والأجداد ويحكي القرية والجبل والوادي والشجر وهو يصبح ملتقى تتناقله الأقلام والكتاب بل وتعقد له الملتقيات وهذا بحد ذاته شيء رائع يجسد مدى الاهتمام بالعمران المحلي كموروث يبقى شاهداً على المكان والإنسان. عندما نرى تلك البيوت القديمة التي طالما تغنى بها الشعراء في قصائدهم فإننا نستشعر جماليات المكان وروعته بالرغم من صعوبة العيش ومشقته ولهذا فإننا أيضاً نرى صورة الحي والعشق المكاني من ساكني القرية التي بها تلك البيوت القديمة التي تميزت بطرازٍ عمراني جميل يواكب تلك العصور وبقيت حتى الآن وهي تشكل هيبة ذلك المكان. الاهتمام بذلك العمران من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار جاء مواكباً لكل ذلك الجمال الذي يبقى شاهداً من خلال تلك المؤتمرات وهذا جهد تُشكر عليه الهيئة بلاشك خصوصاً في ما شاهدناه في المؤتمر الأخير الذي عُقد في منطقة عسير التي تمتاز بطابع عمراني فريد وجميل في بيئة جغرافية جميلة تحكي قصة العمران بأيدي عمالقة العمل القدامى الذين رسموا بأفكارهم وأيديهم أجمل طراز عمراني شكل لنا قصائد مبدعة في زمن الشعر. أخيراً: يالبيوت القديمة.. كان فيك الليل.. عِشقٍ ما غفا وانتهض جدٍ حكا.. ملح القصيد وهبة الريح.. كانت بهار.. ودلال هيل