Follow في أحيان تجد نفسك مشاهدا غبيا عندما لا تكتشف بأن المسلسل الذي تشاهده قد شاهدته مرارا، ومع ذلك تقتعد مقعدك وتنتظر تفاصيل الأحداث الجارية. هذا الموقف نعيشه في الواقع مع مسلسل المشاريع المتعثرة، نفس الأحداث تحدث مع كل تعثر وتأخر في تسليم المشروع ومع ذلك نتابع تفاصيل ما حدث بين المسؤولين والمقاولين والجهات المعنية، نتابع بصمت عل نهاية المسلسل تختلف عما كنا نعرف. وجدة موعودة بأكثر من مشروع وقد ضرب بيننا وبين المسؤولين خمس سنوات للانتهاء من تلك المشاريع كالمطار والقطار وتصريف سيول الأمطار ومياه الصرف الصحي وقد مضت السنوات ونحن صامتون في انتظار موعد الانتهاء . فهل ننتظر سنوات اضافية لكي نستبين هل تعثرت تلك المشاريع كباقي أخواتها وهذا يحتاج إلى الموال المعروف سحب المشروع من المقاول ثم عودته إلى الجهة الأم لكي تبحث عن مقاول آخر حتى اذا عثر عليه ضرب موعد جديد. أقول هذا بعد أن قرأت خطاب أمين محافظة جدة يلوم فيه مدير عام مشروع مياه الأمطار والسيول لايجاد حل لمشاريع التصريف المتعثرة، موضحا فيه الأضرار التي تسببت في تعرض مدينة جدة الى تجمعات مائية ضخمة وتعطل للمرور وتذمر للمواطنين بسبب أمطار الاسبوعين الماضيين، ومتهما شركة أرامكو المشرفة على المشروع بوجود ممارسات واضحة تخالف الأوامر السامية بالقيام على خدمة الناس وتلبية مطالبهم الملحة. ولأننا نعيش في حالة (غدت ظاهرة) القاء المسؤولية على الجهات الاخرى كان تصريح مدير مشروع مياه الامطار إن مسؤوليتهم تنحصر في درء خطر السيول، في حين مسؤولية تصريف مياه الأمطار تقع على كاهل جهة حكومية أخرى (والتي بالضرورة هي الامانة).. ونحن نعيش الان تبادل اتهامات التقصير وإلى أن تنتهي تبرئة كل جهة لنفسها من المسؤولية في تأخر المشروع سوف يتم إلغاء موعد الخمس السنوات (والتي أوشكت على الانتهاء) ويعني هذا مراجعة الصادر لأخذ رقم جديد لمعرفة متى سينتهي مشروع تصريف السيول والصرف الصحي. ولو أردت اغلاق المقال هنا سوف أستدرك بأننا كنا فرحين بشركة أرامكو والتزامها بالزمن في مشاريعها لكن غضبة أمين جدة وتأخر تنفيذ المشروع يجعلنا نستذكر مثلنا العتيق (من عاشر القوم )، لهذا نقول هل تأثرت أرامكو بالمعاشرة وأصبحت من المتعثرين ؟ إن كان هذا قد حدث فالله يعوضنا خيرا في صبرنا الطويل. عكاظ