افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن عبدالله السبتي لقاءه الأول بمنسوبي الوزارة عقب أداء القسم، بوصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للوزراء المعينين حديثا، قائلا: «أوصانا ووجهنا مقام خادم الحرمين الشريفين بالصدق وهذه كانت أول وصية وتوجيه من الملك وبدوري أطلب منكم جميعا الصدق معي وكذلك الصدق مع الجميع». وعبر د. السبتي سعادته بانضمامه للوزارة قائلا «يسعدني انضمامي لوزارة التعليم العالي بما تشمله من جامعات وكليات وأقسام ومراكز، فهي معقل العقول والأفكار ومصانع المعرفة، وأنا سعيد بالانضمام لكم، وأتطلع للعمل بروح الفريق الواحد، والتسامي والإخلاص والتفاني بتحقيق الرسالة العظيمة للتعليم العالي بثقافة عمل معرفية منتجة مبدعة بكفاءة وفعالية عالية»، ودعا منسوبي الوزارة لتقديم ما لديهم من اقتراحات عبر وسائل التواصل الإلكتروني، والبريد الإلكتروني المخصص للاقتراحات. وأضاف في معرض حديثه عن دور التعليم العالي: «حاليا نعلم جميعا توجه بلادنا نحو مجتمع المعرفة، وهو يختلف تماما عن المجتمعين الزراعي والصناعي، حيث إن مصدر الثروة الرئيسة في المجتمع المعرفي هو الإنسان بإنتاجه وابتكاره وإبداعه، ولهذا السبب تولي الدول جميعا التعليم العالي اهتماما متزايدا، فهذا القطاع يعد المصنع لمجتمع المعرفة، كونه يؤهل رأس المال البشري ليكون قادرا على الإنتاج والابتكار وتحقيق مصادر مستدامة لأي دولة، ولذا أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماما كبيرا ومتزايدا بالتعليم العالي». وتقدم د. السبتي باسم منسوبي الوزارة بالشكر والتقدير للدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي السابق على جهوده الكبيرة التي بذلها خلال مسيرة حافلة امتدت لأربعة وعشرين عاما، لافتا إلى ما شهدته تلك الفترة التي انتقل فيها التعليم العالي إلى مراحل متقدمة توسعت فيها خدمات التعليم العالي داخل المملكة، وامتدت للخارج بشكل كبير جدا، فله منا جزيل الشكر والتقدير. واختتم وزير التعليم العالي كلمته قائلا: أتقدم بوافر الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على الدعم الكبير والمتزايد للتعليم العالي.