أدرك رجل الأعمال سعد حامد القرشي أن التغيير الحقيقي في حياته يبدأ من تطوير واقعه والارتقاء بذاته وتذليل سبل الحياة أمام مشواره وحرصه على التحصيل العلمي واكتساب الخبرة من الآخرين باعتبارهم المعين الأساسي لمشوار الحياة، لافتا إلى أنه يتذكر المرة الأولى التي يتحمل فيها المسؤولية حين انشغل والده بمهمة في العمل، وغاب عن المنزل فكان المسؤول عنه. وقال: «منذ وقتها أصبحت أسمع المفيد من علوم الرجال وحسن الكلام وأدب التصرف ومن نتاج ذلك بدايتي لمشوار التجارة منذ المرحلة المتوسطة بتغيير العملة لزوار الحرم بالتعاون مع محلات الصرافة واستمر الطموح للمرحلة الثانوية حيث بدأت فكرة إنشاء مؤسسة مقاولات وتجارة عامة ثم تسارعت الخطوات وتاجرت في الدواجن بمزرعة مصغرة، لم أتمكن من الحصول على القرض الزراعي للمشروع البالغ أربعة عشر مليونا لعدم كفاية الضمان الملاقي»، مبينا أنه تعرض للخسارة في تجارته ولم يحبط، لأن همه ألا يخسر ذاته وطموحه. وأفاد أنه بعد خسارته انتقل للعمل في الدمام كعضو فريق العلاج بمستشفى الأمل ونسى ما خسره بالعمل التجاري، عندها عادت ثقته بنفسه ورجع لمزاولة التجارة بفكر واجتهاد وتسويق مدروس في مجال المقاولات والصيانة وأعمال الحدادة وتصوير المستندات والأثاث وغيرها من الأنشطة المختلفة. وجعل لشركته اسما مسجلا وعلامة وشعارا بالغرفة التجارية وكان نتاج ذلك رجل الأعمال مهنة ملاصقة لاسمه حرفا ورسما. ولم تشغله التجارة عن مواصلة الدراسة فحصل على بكالوريوس في الدراسات القرآنية وليسانس حقوق من جامعة طنطا بمصر وزاول المحاماة مع أحد كبار المحامين بالمملكة وخارجها وتنقلت كثيرا بين مناطق المملكة ومدنها لمباشرة القضايا. ولم يقف دوره عند هذا الحد، بل انخرط في مجال العمل الاجتماعي والخيري وحظي بحيز كبير في حياته عندما توجه لمساندة مركز الحي الذي يسكنه بالدعم المادي والجهد في كل مجال للنهوض بالفرد والمجتمع وداعما الكثير من أنشطة المركز كديوانية الحي التى يلتقي بها أهالي الحي شهريا، إضافة إلى دعم العديد من الفرق التطوعية منها فريق «معا» التطوعي، الذي كان له شرف عضويته ما حفزه لاستضافة لقاء الفريق الدوري. ونصح القرشي شباب الوطن بأن فرص العمل لديهم متاحة منها الدائمة والموسمية بقطاعيها العام والخاص المهم أيها الشاب اقتل فراغك ولا تكن عالة على مجتمعك واتكاليا على أهلك. ولا ينسى القرشي في سرد جزء من مسيرته الحياتية أن يشكر بعض الأشخاص ممن لهم دور كبير في حياتي وهم والده ووالدته «متعهما الله بالصحة» فهما الموجه والسند له ثم زوجته والتي بحبها وصبرها واهتمامها وفكرها كان لها أيضا دور مثر وبارز في مسيرتي في هذه الحياة والراحل الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله حيث استضافه في مجالسه على الرغم من صغر سنه بينهم.