الباحث التاريخي الدكتور تنيضب الفايدي، جدد القول بأن المحافظة على المواقع التاريخية والأثرية واجب وطني على الجميع، حيث تعتبر الآثار حضارة لابد من صونها. وقد أولت الجهات المختصة منذ سنين قبل إنشاء هيئة السياحة والآثار اهتماما كبيرا بالمحافظة عليها من خلال توظيف حراس لحمايتها من اللصوص الذين انتشروا منذ سنوات باحثين عن الثراء السريع من المدفونات. ويضيف الفايدي: إنه منذ أن أنشئت هيئة السياحة والآثار وهي تولي اهتمامها لهذه المواقع وإعادة المباني وترميمها، حيث إن المملكة غنية بالآثار التاريخية في مختلف الحقب قبل قرون من الميلاد. وعملت هيئة السياحة على التوسع في إعاده الترميم في أغلب المواقع. ويقترح الفايدي في هذا الشأن إنشاء كليات خاصة تعنى بهذا الشأن، إذ إن أغلب التخصصات الأثرية غير متاحة في جامعاتنا. وحاليا أنشأت جامعة الملك سعود فرعا لها في محافظة العلا لطلاب كليه الآثار، ولابد من الاعتناء وتطوير الأقسام في الكليات والجامعات لتدريس هذا التخصص النادر حيث إن السائح الذي يريد أن يشاهد المناظر التاريخية لابد أن يكون هناك من يعلمه ويشرح له ويرشده. ويضيف الفايدي: إنه في الجانب الاقتصادي للسياحة والآثار دور كبير في مجالات توظيف الشباب ومحاربة البطالة إلى جانب المردود المالي والاستثماري. والمأمول هنا أن تتجه الجامعات إلى المناطق الزاخرة بالآثار مثل المدينة المنورة والجوف ونجران وجدة وغيرها.