×
محافظة الرياض

جناح «تطويرالرياض» يبرز مقومات العاصمة الحضارية في ملتقى ألوان

صورة الخبر

تعاقب على تدريب المنتخب السعودي في مختلف مشاركاته الإقليمية والقارية والعالمية 46 مدربا كان أولهم المدرب المصري عبدالرحمن فوزي الذي أشرف عليه خلال الفترة من 1957 وحتى 1961 بينما يعتبر آخرهم المدرب الروماني كوزمين أولاريو الذي تعاقد معه الاتحاد السعودي لكرة القدم بنظام الإعارة لمدة شهر لقيادة الدفة الفنية للمنتخب السعودي الأول في نهائيات أمم آسيا التي ستقام في أستراليا منتصف شهر يناير المقبل. وينتمي المدربون الذين تناوبوا على تدريب المنتخب لـ 15 جنسية وهم 12 برازيلي و 4 سعوديين ومثلهم هولنديين و 3 من إنجلترا ومثلهم من مصر واثنين من الأرجنتين ومثلهم من البرتغال وواحد من تونس والمجر والأوروجواي وألمانيا والتشيك وصربيا وأسبانيا ورومانيا، كما أن بعض هؤلاء المدربين خصوصا المدرب السعودي أشرفوا على المنتخب أكثر من مرة وهم المدرب ناصر الجوهر 5 مرات ومحمد الخراشي 3 مرات والبرازيلي كارلوس البرتو بيريرا مرتين والألماني أوتو فيستر مرتين. أما على مستوى تحقيق الانجازات فعلى الرغم من وجود أسماء عالمية إلا أنها لم تحقق النجاح المنتظر وكان النصيب الأكبر يصب في خانة المدرب الوطني الذي وفق في صناعة تاريخ الكرة السعودية ويأتي في مقدمتهم المدرب القدير خليل الزياني الذي قاد الأخضر لأول بطولة في تاريخه عندما توج بلقب كأس آسيا عام 1984 وكذلك قيادة المنتخب إلى بلوغ نهائيات أولمبياد لوس انجلوس. وسار المدرب محمد الخراشي على نهجه وقاد المنتخب للفوز ببطولة كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه وساهم في تأهل المنتخب أيضا إلى نهائيات كأس العالم 1994 بأمريكا للمرة الأولى، وبعده أكمل المهمة المدرب ناصر الجوهر الذي قاد المنتخب للفوز بخليجي 15 في الرياض والتأهل لنهائيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان للمرة الثالثة تواليا. وفي المقابل حقق بعض المدربين الأجانب بعض الانجازات مع المنتخب حيث قاد المدرب الهولندي فاندرليم المنتخب للفوز بخليجي 16 في الكويت والفوز ببطولة كأس العرب الثامنة بالكويت كما قام المدرب الألماني بالمساهمة في فوز الأخضر بكأس العرب السابعة في قطر والتأهل لنهائيات كأس العالم 98 بفرنسا في حين نجح المدرب البرازيلي كارلوس البرتو بيريرا في قيادة المنتخب للفوز بكأس أمم آسيا التي أقيمت بالدوحة عام 1988 وهو ما كرره البرتغالي نيلو فينجادا الذي قاد المنتخب لاستعادة لقب أمم آسيا عام 1996 بالإمارات، بينما كانت آخر الانجازات مع المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون الذي قاد المنتخب لبلوغ نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا. وبالعودة للمدرب الحالي الروماني كوزمين فهو يعتبر من المدربين الذين حققوا نجاحات باهرة في منطقة الخليج بدءا بالهلال السعودي الذي أشرف عليه عامي 2007 و 2008 وحقق معه بطولة الدوري وكأس ولي العهد (مرتين) قبل أن يتم إنهاء عقده بقرار من الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وبعد ذلك انتقل للدوحة حيث كان السد القطري هو محطته الثانية في منطقة الخليج حيث حقق معه كأس نجوم قطر عام 2010 قبل أن يستقيل من منصبه ويتجه إلى الإمارات ليتولى الإشراف الفني على فريق العين ويحقق معه بطولة الدوري (مرتين) وكأس السوبر الإماراتي، ومن ثم يعلن استقالته ليتولى تدريب أهلي دبي في الموسم الفارط ويحقق معه الثنائية (بطولة الدوري وكأس اتصالات الإمارات). وفور موافقة النادي الأهلي الإماراتي على إعارة كوزمين اجتمع المدرب مع مدير المنتخب زكي الصالح واطلع على برنامج الإعداد المعد مسبقا وناقشه حول العديد من الأمور قبل أن يشاهد عددا من مباريات المنتخب الأخيرة سواء الودية أو الرسمية وسيكون حاضرا في الرياض قبل موعد التجمع في المنطقة الشرقية الذي يسبق المغادرة إلى أستراليا لتنفيذ البرنامج المعد من ثلاث مراحل وتتخلله مباراتين وديتين أمام منتخبي البحرين وكوريا الجنوبية. وعلى الرغم من نجاحات المدرب مع الفرق التي أشرف عليها إلا أن الشارع الرياضي السعودي انقسم إلى فسطاطين بعد إعلان التعاقد معه لتدريب المنتخب مقابل مليون دولار حيث يرى القسم المعارض أن المدرب لا يستحق هذا المبلغ الكبير لتدريب المنتخب لمدة شهر وأن التعاقد مع المدرب بنظام الإعارة يعتبر وصمة عار في جبين الاتحاد، كما أنه صدر بحقه قرار الإبعاد من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إبان تدريبه للهلال ويفترض أن يكون هذا القرار ساريا للمفعول في حين ذهب البعض إلى أن المدرب عضو شرف في نادي الهلال وتدريبه للمنتخب لن يخلو من مجاملة ومحاباة لاعبي فريقه السابق على حساب سمعة منتخب الوطن. أما المؤيدون للتعاقد معه فيرون أنه هو أفضل من يقود المنتخب خلال البطولة القارية سيما وأنه يعرف إمكانات لاعبي الأندية من خلال تواجده في السعودية ومن ثم في المنطقة فضلا عن كونه مدربا متمكنا فنيا ومحظوظا في نفس الوقت بدليل نجاحاته الباهرة التي حققها مع الهلال والسد والعين والأهلي تواليا، فهو لم يشرف على أي فريق إلا ويحقق معه بطولة أو أكثر.