إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود، كلمة رحب فيها بأصحاب السمو الملكي الأمراء والحضور، معرباً عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الباحة على رعايته لهذه المناسبة العزيزة التي نحتفل فيها بمرور عشر سنوات على نشأة كلية الباحة الأهلية للعلوم. واستعرض سمو رئيس مجلس أمناء كلية الباحة مراحل تأسيس الكلية وذكرياتها التي جاءت استجابة للمطالب الملحة على لسان كل أهالي المنطقة في تلك الفترة التي كان يتطلع الجميع إلى وجود كليه أو تعليم عالي قبل اعتماد جامعة الباحة، يوفر لأبنائهم مشقة السفر والتغرّب في المدن الكبيرة، مؤكداً أن إنشاء الكلية جاء بفضل الله أولاً ثم بدعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود أمير المنطقة آنذاك - رحمه الله – ومشاركة نخبة من أبناء المنطقه المستثمرين الذين أسهموا في قيام هذه الكلية وبروز اسمها على خارطة المؤسسات التعليمية. وبين سمو الأمير فيصل بن محمد المراحل التطويرية للتعليم بالكلية التي بدأت بحوالي خمسين طالباً، ثم توالت قفزاتها من تجهز المباني وتوفير الكوادر وافتتاح أقسام جديدة وعقد اتفاقيات التعاون مع عدد من الجامعات داخلياً وخارجياً، حتى أصبحت صرحاً علمياً يلبي طموحات أبناء المنطقة، مشيراً سموه إلى أن الكلية استطاعت حتى حينه الدفع بأكثر من 1000 طالب إلى سوق العمل انخرطوا جميعهم في وظائف حكومية وفي القطاع الخاص، فيما يلتحق بها حالياً نحو 1300 طالب وطالبة. وقال سموه " لقد علمنا رسولنا محمد صل الله عليه وسلم كيف نرد الجميل ونشكر صاحبه، فإنني أرفع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – الشكر والعرفان على دعمهم اللامحدود ممثلاً في وزارة التعليم العالي لدعم هذه الكلية وجميع الصروح التعليمية في وطننا الغالي "، منوهاً سموه بالجهود الذي بذلها ويبذلها منسوبي الكلية حتى وصلت إلى هذا المستوى المرموق. وأكد سموه تحويل الكلية إلى جامعة أهلية خلال المرحلة القادمة, تحوي العديد من التخصصات العلمية في مجال الطب والهندسة والصيدلة وغيرها ومنح درجة الماجستير بعد أن عززت وزارة التعليم العالي ثقتها في خطط الكلية ومناهجها العلميه وسلامة مساراتها التعليمية وفق التطلعات الكبيرة نحو النهوض بالتنمية التعليمية في وطننا الحبيب، مستعرضاً سموه الخطط المستقبلية للكلية والتوسع في إنشاء مبانيها وقاعاتها لمواجهة الإقبال الكبير عليها. // يتبع // 21:11 ت م تغريد