كل الوطن- وكالات: رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض، غريغور غيزي اقام دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن على خلفية الاتهامات الموجهة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بتعذيب متهمين لانتزاع اعترافات منهم. مطالبا غيزي في الخطاب الذي وجهه للنائب العام الألماني بالبدء فوراً في إجراء تحقيقات ضد النائب السابق للرئيس الأمريكي ديك تشيني ورئيس الاستخبارات الأمريكية السابق جورج تينيت واثنين من الأطباء النفسيين العسكريين وكذلك التحقيق ضد مجهولين بتهمة التعذيب. مجلس الشيوخ الأمريكي كان قد نشر الأسبوع الماضي تقريراً عن أساليب التعذيب التي اتبعتها الاستخبارات الأمريكية في إطار مكافحة الإرهاب في الفترة بين عامي 2002 و2009، والتي من بينها أساليب مشبوهة مثل التعذيب بطريقة الإيهام بالغرق وإجبار المشتبه بهم على الوقوف في وضع مؤلم. جورج بوش الابن تولى رئاسة الولايات المتحدة في الفترة بين عامي 2001 و2009. وجاء في الدعوى التي قدمها غيزي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن أساليب التعذيب التي كشف عنها تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي تقدم ما يكفي من الأدلة على ارتكاب جريمة إلحاق إصابات جسيمة بآخرين والابتزاز والاختطاف والقتل في حالة واحدة على الأقل. ورأى غيزي أن طريقة ارتكاب الجريمة على أيدي منتسبين لوكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) ومفوضيها تكشف بعض الدوافع والميول والأساليب الوحشية لمرتكبيها.