×
محافظة المنطقة الشرقية

مطالب شبابية بخطط طويلة الأجل للعمل التطوعي

صورة الخبر

ميشيل موللر الشيف التنفيذي الجديد في حياة كابيتال جيت، هي أول امرأة تتولى هذا المنصب في أبوظبي، على الرغم من أنها لم تتجاوز الستة والثلاثين عاماً. ولم تمنعها أنوثتها الطاغية من الاستسلام لرفض الرجال لها في المطابخ الفندقية، التي عملت فيها في ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية والشرق الأوسط خلال السنوات العشرين الماضية، وتقول بصراحة قاومت عنصرية الرجال لي في المطبخ بالطموح والتحدي. عنصرية الرجال وتعترف موللر قائلة: «إن هذه المهنة حكر على الرجال، الذين يرفضون المرأة للعمل إلى جانبهم، علي الرغم من أن المرأة دائماً هي ملكة المنزل والمطبخ، لقد كان الرجال يظهرون عنصرية واضحة في التعامل معي أثناء العمل في المطبخ، فهم لا يريدون امرأة تنافسهم، ويعتبرون هذه المهنة لهم فقط، ولكني صراحة لم أستسلم منذ أن بدأت العمل في أحد فنادق برلين، وكنت مليئة بالإصرار والتحدي؛ لذلك واجهت عنصرية الرجال في المطبخ بالطموح»، وتواصل حديثها عن أسباب رفض الرجال للمرأة في هذه المهنة، التي ولدت مع المرأة منذ فجر البشرية، بالقول: «أصبحت قاسية وعنيفة منذ صغري؛ لكي أصمد أمام عنف الرجال أثناء العمل في المطابخ الفندقية، ونجحت لأني طموحة وأعمل بجد وأجتهد كل يوم، ولم أستسلم لعنصرية الرجال في المطبخ». سعادة غامرة وتشعر ميشيل موللر بالسعادة الآن فتقول: «أصررت على النجاح، وأصبحت في منصب الشيف التنفيذي هنا في هذا الفندق الفخم، والذي يعتبر أيقونة سياحية، ومعلماً بارزاً في الإمارة، ولم يكن سهلاً الوصول إلى منصب كهذا في عمر مبكر، إلا بالعمل الجاد والطموح والإصرار على النجاح، فأنا أعمل يومياً من 12 إلى 14 ساعة، كما أنني نجحت لحبي لهذه المهنة». وتتابع: «كان عمري 16 عاماً حينما بدأت العمل في هذه المهنة في برلين، وكانت والدتي تسدي لي النصائح حول صعوبة العمل فيها؛ إلا أنني واصلت العمل لتحقيق أمنية أن أصبح الشيف التنفيذي في أحد فنادق خمسة النجوم، وتحقق حلمي بالفعل، وتوليت قبل أشهر هذا المنصب هنا في أبوظبي». أجمل اللحظات ميشيل موللر تعشق الطبخ منذ طفولتها، تروي أنها كانت وهي في عمر ثلاث سنوات، تقف إلى جانب والدتها في المطبخ، وتحشو الخضار بشكل خاص، وأثناء الدراسة في برلين كانت لديها الرغبة في دراسة فن الطبخ، وعملت في شركة مطاعم بمدينة برلين، وهي في عمر الستة عشر عاماً. الإصرار على النجاح كان يلازمها باستمرار، ولهذا فإنها منذ أن غادرت ألمانيا قبل 14 عاماً؛ للعمل في منطقة الخليج والشرق الأوسط، تتطور باستمرار، وتقول «إنني أعمل بجد وأتعلم كل يوم؛ لأني طموحة للوصول إلى العالمية، فالخبرة التي اكتسبتها في إيطاليا وأيرلندا وسويسرا، جلبتها معي إلى أبوظبي؛ لكي أقدم أطباقاً متنوعة، وأشرف هنا على إدارة المطابخ، ويعمل تحت إمرتي 54 شيفاً ومساعداً من الرجال، والأمر لم يكن سهلاً، فشخصية الشيف يجب أن تكون قيادية في كل الأحوال، ولا تعرف الحلول الوسط لمتابعة الفريق الكبير من العاملين، وضمان الجودة والدقة في العمل». وتعترف موللر بأنها هي من تقوم بإعداد طبقها المفضل في منزلها، بغض النظر عن مكوناته، فالوجبات العائلية لها مذاق خاص، وتمنح شعوراً خاصاً كما تقول إن الأكل الإماراتي يعجبها، وتعبر عن ذلك قائلة: «الأطباق الإماراتية لها مذاق خاص ورائعة، وهي بصراحة تعكس الموروث الإماراتي، وتعمدت هنا في أبوظبي إعداد الأطباق الإماراتية؛ لحبي الشديد لهذا المطبخ المثير للإعجاب، وأعتمد على المنتجات المحلية من اللحوم والخضار والدواجن والأسماك، من إنتاج المزارع في أبوظبي». الطاهية الرشيقة وعن سر محافظتها على رشاقتها تقول: «أتجنب الطعام غير الصحي، وأحافظ على تناول ثلاث وجبات معتدلة يومياً بانتظام، إلى جانب ممارسة رياضة المشي، ورغم فترات عملي الطويلة، وقيامي بتذوق الطعام في مطابخ الفندق، إلا أنني أشعر بالسعادة لاتباعي وسائل سليمة في الحفاظ على الرشاقة، ولهذا أنصح الناس بتناول الطعام من كل الأنواع، ولكن بكميات معتدلة ذات نوعية جيدة، مع ممارسة الرياضة». الشيف ميشيل موللر في كلمات وُلدت ميشيل ونشأت في مدينة برلين، واكتشفت شغفها للطبخ في سن مبكرة جداً من طفولتها، أما فضولها للتعرف على الثقافات المختلفة من خلال المأكولات فيجعل الطهي بالنسبة لها رسالة وليس مهنة. بدأت حياتها المهنية كطاهية بعمر 16 سنة فقط في ألمانيا، ثم أتبعت ذلك بخبرة عمل في سويسرا وإيطاليا وأيرلندا وقطر، حيث أعدّت المأكولات لعدة شخصيات مرموقة ومشهورة، على سبيل المثال لا الحصر، الرئيس أوباما وأمير قطر والمغني ميك جاغر.