أعلن المهندس عبد العزيز الجديمي نائب رئيس «أرامكو السعودية» لأنظمة الطاقة، يوم أمس، عن الشروع في تأسيس الأكاديمية الوطنية للطاقة الكهربائية، وذلك عبر توقيع خطاب نوايا مع 4 جهات تضم الشركة السعودية للكهرباء، وأرامكو السعودية، والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، من خلال جهد تعاوني بين الجهات الـ4 للإسهام في إعداد الكوادر السعودية الشابة للتحديات القائمة والمستقبلية. وجاء إعلان نائب رئيس أرامكو السعودية خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السعودي للشبكات الكهربائية الذكية 2014 في جدة، الذي ترعاه «أرامكو السعودية»، وقال الجديمي إن الأكاديمية سيناط بها مهمة إعداد كوادر سعودية عالية المهارة في تخصصات قطاع الكهرباء في السعودية، بما في ذلك أعمال التشغيل والصيانة والخدمات والتصنيع والكفاءة والإلكترونيات والشبكات الذكية والطاقة المتجددة. واستعرض الجديمي خلال كلمته في المؤتمر، المنعقد بحضور شركات طاقة محلية وعالمية ومسؤولين ومهتمين بتطوير تطبيقات الشبكات الذكية والتكنولوجيا الخضراء الصديقة للبيئة، دراسات حديثة تثبت أن لتطبيقات الشبكات الذكية أثرا كبيرا في ترشيد استهلاك الطاقة ورفع الكفاءة وتخفيف الانبعاثات الكربونية. وأشار الجديمي إلى دراسة أعدتها وكالة «إيبري» (EPRI) حول الحدين الأدنى والأعلى المتوقعين لدور الشبكات الذكية في ترشيد الطاقة وحماية البيئة، موضحا أن الدراسة قدرت أن تطبيقات الشبكات الذكية قد ينتج عنها سنويا توفير ما بين 56 مليارا إلى 203 مليارات كيلوواط للساعة من الطاقة، و60 إلى 211 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، وهذا ما يعادل القيمة البيئية لتحويل وقود بين 14 مليون سيارة و50 مليون سيارة سنويا، إلى سيارات نظيفة من دون أي انبعاث كربوني. كما أشار الجديمي إلى أن «أرامكو السعودية» استثمرت في مجال تنفيذ وتطبيق الشبكات الذكية في مرافقها، وقدمت حلولا عالمية رائدة وفعالة في هذا المجال بما يخدم تحقيق الكفاءة والترشيد وإدارة الطلب. وعرض الجديمي أمثلة لتلك التطبيقات حيث قال: «حاز مبنى برج (المدرا) التابع لمجمع المكاتب المركزية لـ(أرامكو السعودية) في الظهران، على الشهادة البلاتينية المعتمدة للأبنية الصديقة للبيئة (LEED)، والذي يضم مجموعة تطبيقات تعنى بكفاءة الطاقة في التبريد والإضاءة والتصميم الاقتصادي، فضلا عن استخدام مصادر الطاقة المتجددة في منطقة مواقف السيارات الخاصة بالمبنى والمظللة بألواح للطاقة الشمسية تنتج 10.5 ميغاواط من الطاقة الكهروضوئية، التي تعد الأكبر من نوعها في العالم، حيث تضم 4500 موقف للسيارات». وقال: «استطاعت هذه المنظومة الشمسية، إلى جانب إجراءات التشغيل الآلي والسيطرة، أن تحد بشكل ملحوظ من أحمال الذروة على الشبكة المحلية والحد من الانبعاثات المصاحبة في الشركة». وبجانب رعاية «أرامكو السعودية» الاستراتيجية للمؤتمر الذي يستمر لـ3 أيام، تشارك أيضا في المعرض المصاحب للمؤتمر وتستعرض فيه تكنولوجيا الشبكات الذكية، إضافة إلى المشاركة بـ3 أوراق عمل بحضور نائب رئيس الشركة لأنظمة الطاقة في اليوم الأول، ومسؤول التكنولوجيا الأعلى أحمد الخويطر في اليوم الثاني. وستناقش الجلسة التي يرأسها مسؤول التكنولوجيا الأعلى في «أرامكو السعودية» أحمد الخويطر دراسة حالة عن الشبكات الذكية في مجال المنافع. بينما ستشهد الجلسة نقاشا لعدة أوراق تقنية عن تنفيذ الشبكات الذكية، بالإضافة إلى التحديات التي تجابهها على أرض الواقع، وآفاقها المستقبلية.