أوضح محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان أن الزيارة التي قام بها للمدينة الصناعية الثانية بالدمام اليوم برفقة معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة وشملت افتتاح عدد من المصانع الجديدة وتفقد مشروعات مرخصة في مرحلة التأسيس " sa" , هي امتداد للتعاون والتنسيق القائم بين الهيئة والوزارة في دعم ومتابعة المشروعات الاستثمارية في القطاع الصناعي. وأشار إلى أن الاستثمار في الصناعة يحقق العديد من الفوائد والمزايا ، ويعد خيارا استراتيجيا لدينا في المملكة كونه يؤدي دورًا مهمًا ومحوريًا في تحقيق أهداف وخطط الدولة التنموية ، وذلك بتأثيره المضاعف على جوانب الاقتصاد وقطاعاته، من خلال تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع القاعدة الانتاجية للاقتصاد ، مفيدًا أن القطاع الصناعي يساهم في توفير فرص عمل نوعية مباشرة وغير مباشرة تستقطب الكوادر الشابة والمؤهلة من ابناء وبنات المملكة، إلى جانب ما تسهم فيه الصناعة من نقل التقنية وتوطينا ونمو الصادرات وغيرها من ايجابيات تصب جميعها في خدمة خطط التنمية. وعن أهم المشاريع الصناعية المرخصة بموجب نظام الاستثمار الاجنبي التي تم زيارتها قال العثمان : حقيقة نحن لا نفرق بين استثمار محلي او اجنبي في مجال الصناعة أو حتى في المجالات الخدمية الاخرى كالصحة أو النقل أو السياحة وتقنية المعلومات وغيرها وانما دائما ننظر الى نوعية الاستثمار من حيث اثره وإسهامه في الاقتصاد سواء كان الاستثمار كبير اوصغير من حيث حجم رأس المال ، والجميع يقدم لهم كل الدعم والتسهيلات والحوافز فالاراضي الصناعية والتمويل والاعفاءات الجمركية وحق تملك المشروع بنسبة 100% متاحة للمستثمر المحلي والاجنبي وهذا مايميز المناخ الاستثماري وأنظمة الاستثمار لدينا مقارنة بدول اخرى اقليميا وعالميا. وأضاف المهندس العثمان يقول : لن نأتي بجديد حينما نقول أن السعودية باتت اليوم الخيار الأنسب والوجهة الاستثمارية المفضلة للشركات الاستثمارية العالمية والمحلية , فعلاوة على مايقدم من حوافز وتسهيلات تحقق المشاريع الاستثمارية في المملكة معدلات ربحية عالية مع نسبة مخاطرة منخفضة بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي ننعم به والتي تنعكس على استقرار الأنظمة والتشريعات وحفظ حقوق المستثمرين وحماية استثماراتهم . ووجه شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل وزارة التجارة والصناعة وهيئة المدن الصناعية للخدمات المتميزة التي تقدم للمشروعات الصناعية وللخطط والاستراتيجيات الموضوعة من أجل النهوض في هذا القطاع الحيوي والمهم . وفيما يتعلق بالزيارات أبان معاليه أنه كان هناك عدد من المصانع الوطنية والأجنبية التي بدأت بالإنتاج في قطاعات استثمارية واعدة وقد سررنا بما شاهدناه من تقنيات حديثة ومتطورة وشباب يتولون مواقع مهمة في هذه المشروعات ايضا مصانع تحت الانشاء لشركات عالمية رائدة مثل شركة سيمنس التي شرعت في بناء مصنعها في المملكة بإستثمار ضخم . بدوره كشف المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة سيمنس بالمملكة المهندس آريا تالاكار أن الترخيص الذي حصلت عليه شركة سيمنس في المملكة في نشاط الاستثمار الصناعي سيركز على منتجات توليد الطاقة وبالخصوص التوربينات الغازية ويعد واحدا من أكبر المصانع على مستوى المنطقة والشرق الأوسط ومن المخطط أن يكون المصنع في المدينة الصناعية بالدمام منطلقا لتأمين احتياجات الأسواق بدول المنطقة بشكل عام ، حيث وجاء اختيار المملكة في ضوء مايقدم من تسهيلات ودعم سواء من قبل هيئة الاستثمار أو هيئة المدن الصناعية . وأفاد أن تجهيزات المصنع جارية وسيبدأ الإنتاج في المستقبل المنظور وسيستقطب كفاءات وطنية للعمل فيه بعد تدريبها وتأهيلها .