سجل مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفز الحواجز في نسخته الثالثة التي طويت صفحتها السبت الماضي على أرض منتجع نوفا (95 كم غرب العاصمة) برعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز درجات عالية من النجاح والأضواء، ولفت اهتمام المحبين لرياضة الفروسية من فرسان مشاركين من مختلف دول العالم ومراقبين وجماهير حضرت وتابعت بصفة يومية، وتفاعلت مع انشطته المختلفة، ليس المنافسة على البطولات الثلاث (للوطن والخليجية والدولية) بمشاركة حوالي 280 فارساً من 12 دولة اثمرت عن تفوق الفروسية السعودية بصورة مذهلة واغتنام الكمية الكبرى والمهمة من الذهب في جميع البطولات الثلاث كتعبير عن القوة والقاعدة القوية، انما الاحترافية والدقة بالتنظيم وفق معايير صارمة في العمل والوقت والترتيب بالنسبة الاماكن للضيوف واستقبالهم وتوديعهم وتسهيل تحركاتهم والاعتناء بالفرسان كافة، والحرص على ظهور الحدث الكبير في ابهى صوره وتقديم ما يمكن تقديمه لرسم ملامح الراحة والارتياح لدى الجميع من قبل اللجنة المنظمة والاتحاد السعودي والشركات الراعية، إذ قدم الجميع صورة من التناغم والتفاهم والتعاضد على انجاح الحدث المهم بمافيهم القائمين على منتجع "نوفا" الذي تميز بتوفر جميع الامكانات ووسائل الجذب وتحفيز متابعي رياضة الفروسية على الحضور وتشجيع الفرسان. ومنحته رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وافتتاح وزير الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله لفعالياته أهمية كبرى وقيمة عالية كدليل على مكانته ومحاكاته للبطولات العالمية من حيث الانظمة واللوائح وقيمة الجوائز، كما اضافت رعاية أمير الرياض للختام وهج غير عادي وحضور مميز إذ توج الفرسان الابطال واشاد بمواهبهم وتألقهم وعمل اتحاد الفروسية ما منحهم دفعة معنوية كبيرة نحو تحقيق المزيد من الانجازات الدولية. تنوع مميز في أنشطته المختلفة.. ودبلوماسيو العالم يتفاعلون مع الحدث الكبير وعلى مستوى الاتحاد فقد اظهرت الفروسية السعودية بقيادة العالمي عبدالله الشربتلي وخالد العيد وعدد كبير من الفرسان اعدادهم وتحضيرهم بدرجة عالية من الكفاءة للمستقبل خصوصا في عهد الاتحاد الجديد الذي بات يقدم فكرا مختلفا يقوده الأمير عبدالله بن فهد وتواجده المؤثر طوال ايام المهرجان مع رئيس اللجنة المنظمة الأمير عبدالله بن متعب الذي نجح هو الآخر في إدارة اللجان كافة لإنجاح التنظيم وتوفير الامكانات اللازمة ودعم الابطال والمشاركة في تتويجهم وتحفيزهم، إذ حرصت اللجنة المنظمة على توفير ادوات الترفيه ضمن فعاليات المهرجان للعوائل في اجواء فروسية رائعة شمل سوق خاص بالأسر المنتجة مستوحى من التراث السعودي الأصيل تقدم فيه الحرف اليدوية والأكلات الشعبية وغيرها لإحياء قيمة التراث بجانب رياضة عريقة تشكل جزء من التاريخ والتراث ليصبح المهرجان متكامل وملتقى رياضي وسياحي يستمتع فيه جميع الزوار والمشاركين فيه. وساعد اللجنة المنظمة والاتحاد السعودي لفروسية على النجاح والتميز التحضير باكرا للحدث وفق رؤية احترافية تساعد الجميع على التفكير والانتاجية بفكر مميز لتحقيق اعلى درجات لتألق المهرجان الذي بات يحمل اسما غاليا على الجميع وهو الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، حتى أن ذلك ترك انطباعا رائعا لدى الفرسان الذين حضروا من دول اوروبية عدة وتأكيد نقلهم لمثل هذه الرسائل الجميلة الى اوطانهم، وهناك من أكد أن المهرجان يمثل رافدا قويا وتحفيزا كبيرا للفروسية والفرسان على الاتحكاك واكتساب الخبرة والمنافسة على الذهب وتسجيل مسيرة مشرفة ومعترف بها على مختلف المستويات. ولم تقتصر وسائل الجذب على المنافسة وترقب الابطال انما جذب بصخبه ومكانته وصيته وعالميته أكثر من 80 دبلوماسياً من السفراء المعتمدين في السعودية برفقة عوائلهم، بدعوة من من الأمير سلطان بن محمد الكبير، واستقبلهم وكيل الوزارة للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد الكبير والأمير نايف بن سلطان بن محمد الكبير، وضم العدد سفراء الأردن، والبحرين، وقطر، والسودان، وجيبوتي، والاتحاد الاوروبي، وبنجلاديش، والدنمارك، والنرويج، وزامبيا، وبوريكينا فاسو، والارجنتين، وقيرغستان، والبرتغال، وكازخستان، الذين أخذوا جولة على المنتجع والقرية الافريقية.