عبر مسؤولون فلسطينيون عن أملهم في التوصل إلى مشروع عربي أوروبي لعرضه على مجلس الأمن، يتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في مدة زمنية محددة، رغم أن الفلسطينيين حسموا أمرهم بالتوجه إلى المجلس غدا الأربعاء لعرض مشروع إنهاء الاحتلال. ونفى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبدالكريم، وجود مبادرة أمريكية أو تدخل لدى السلطة لإثنائها عن طرح مشروعها. وقال: إن ما تناقلته وسائل الإعلام بهذا الشأن يدخل في إطار الإشاعات المغرضة التي تهدف لإيجاد مناخات للضغط على القيادة الفلسطينية وثنيها عن اتخاذ قرارات حاسمة. وجدد التأكيد على أنه سيتم طرح المشروع العربي الفلسطيني لتحديد فترة زمنية لإنهاء الاحتلال والتصويت عليه في مجلس الأمن الأربعاء، والانضمام إلى المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية وفي مقدمتها ميثاق روما والمحكمة الجنائية الدولية. وأفادت مصادر فلسطينية، أن الاجتماع الذي ستعقده لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلاثاء في لندن سيكون حاسما، مؤكدة أن الوفد العربي سيؤكد لكيري ضرورة التحرك الجاد لإنهاء الاحتلال ووضع سقف زمني لمفاوضات تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وسيطلب ألا تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن لعرقلة مشروع القرار. وقد بحث كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في روما أمس، التطورات فيما يتعلق بالتوجه العربي إلى مجلس الأمن. والتقى كيري مسؤولين فرنسيين وعددا من ممثلي الاتحاد الأوروبي، إذ تعتزم باريس تقديم مشروع لمجلس الأمن باسم أوروبا لتفادي الفيتو الأمريكي.