أكدت الشرطة الأسترالية، الاثنين (15 ديسمبر 2014)، أن اللاجئ الإيراني الذي يقف خلف احتجاز رهائن بمقهى سيدني، سبقت إدانته بتهمة الاعتداء الجنسي، ومعروف عنه أنه يبعث برسائل كراهية لأسر جنود أستراليين قُتلوا في الخارج. وفقًا لوكالة أنباء "رويترز". وقال مسؤول بالشرطة الأسترالية، إن اللاجئ هارون مؤنس تحصن بالمقهى بعد 15 ساعة من بدء محنة الاحتجاز. وقالت قناة سكاي نيوز إن المسلح الذي كان يحتجز عددا غير معلوم من الرهائن المقهى هو أحد قتيلين سقطا في الواقعة التي انتهت عندما اقتحمت الشرطة المقهى، بعد 16 ساعة من الجمود، حيث ألقوا قنابل صوت وفتحوا النار بكثافة. ويبلغ مؤنس من العمر 50 عامًا، وانتقل إلى أستراليا عام 1996، حيث حصل على لقب الشيخ هارون، ويدير موقعًا وله قناة خاصة على موقع يوتيوب، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر يصف خلالها هروبه من مطاردات الشرطة. ويُعتقد أنه تم الإفراج عن مؤنس بكفالة عندما ألقِي القبض عليه العام الماضي على خلفية مزاعم اعتداء جنسي، حيث تقول الشرطة إنه دأب على نشر إعلانات في صحيفته الخاصة يدعي خلالها أنه معالج روحي، وخبير في علم التنجيم والدلالات والتأمل والسحر الأسود، ونجح في استدراك إحدى ضحاياه، وقام بالاعتداء عليها جنسيًّا. وفي فيديو نشره على قناته الخاصة على موقع يوتيوب يظهر هارون مؤنس وهو يحمل لافتة كُتِب عليها: "لقد تعرضت للتعذيب في السجن لإرسالي خطابات سياسية".. في إشارة إلى خطابات المواساة التي كان يرسلها لأسر الجنود الأستراليين الذي قتِلوا في الصراعات الخارجية. وكانت الشرطة الأسترالية أعلنت أن مسلحًا واحدًا يحتجز عددًا غير محدد من الرهائن داخل المقهى، في حين قال مسؤول في شركة "لينت" للشوكولاتة، مالكة المقهى، إن حوالي عشرة موظفين موجودون فيه، بالإضافة إلى "30 زبونًا على الأرجح". وأشار مصدر في مجلس الأمة الوطني الأسترالي في تصريح لصحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد"، إلى أن المحتجز طلب علم "داعش" مقابل تحرير عدد من الرهائن. يُذكر أن أكثر من سبعين أستراليًّا يُقاتلون في صفوف "المسلحين" في العراق وسوريا. وقتل عشرون على الأقل من هؤلاء مع تصاعد المخاوف من تطرف عدد متزايد من الشبان، وإمكان شنهم هجمات لدى عودتهم إلى بلادهم. طالع أيضا: هاشتاق "#احتجاز_رهائن_بسيدني" يشعل تويتر بعد فرارهم (فيديو)