أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي في كلمة له اليوم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن عمليات الاستيطان الإسرائيلية في شرق القدس المحتلة تمثل التحدي الأساسي أمام إحراز تقدم في مفاوضات السلام ويجب على المجتمع الدولي معالجتها بجدية. وأشار أوغلي إلى أن كل مسلم عليه واجب تجاه القدس يتمثل في دعم المدينة بجميع الوسائل الممكنة بما في ذلك زيارة المسلمين إلى القدس حيث تمثل دعماً اقتصادياً ومعنوياً بالغ الأهمية للمدينة . وفي الشأن السوري قال أوغلي: "إن منظمة التعاون الإسلامي لا تزال مقتنعة بالحاجة إلى العمل على وجه السرعة لإيجاد حل سياسي لانتشال سورية من هذه الأزمة الدامية واستعادة السلام والأمن في البلاد". وبشأن أفغانستان قال :" إن أمامها مهمة صعبة تبدأ العام المقبل حيث تستعيد كامل المسؤولية والسيطرة على مصيرها كما يشارك الشعب الأفغاني في الانتخابات الرئاسية الهامة العام المقبل" وطمأن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الشعب الأفغاني بأن منظمة التعاون الإسلامي سوف تواصل، كدأبها، تقديم الدعم الكامل للبلاد خلال الأشهر والسنوات الحاسمة المقبلة لمساعدة الشعب الأفغاني لمواجهة التحديات السياسية والأمنية و الاقتصادية بنجاح. ولفت أوغلي الإنتباه إلى أن مؤتمراً مهماً للعلماء المسلمين انعقد في كابول نتيجة جهد مشترك بين المجلس الأعلى للسلام الأفغاني ومنظمة التعاون الإسلامي بهدف إنشاء محفل من شأنه الإسهام في عملية المصالحة وتلمس سبل تأمين مستقبل سلمي في أفغانستان على أساس من تعاليم الإسلام . وعلى صعيد آخر نقل الأمين العام إلى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي لم تعترف بكوسوفو بعد نداء سلطات كوسوفو أن تنظر بجدية في الاعتراف بها ، فيما بلغ عدد الدول التي اعترفت بكوسوفو 34 دولة عضواً في المنظمة، بينما يشترط اعتراف عدد أكبر للمساعدة في حصول كوسوفو على عضوية الأمم المتحدة.