صحيفة المرصد :فيما اعترض أولياء أمور مرضى ومريضات بمركز الصحة النفسية بحي زهرة العمرة في مكة المكرمة ومراجعوه على قرار دمج عيادتي الرجال والنساء في الطابق الأول بالمبنى مبدين تخوفهم من تعرض المريضات للتحرش الجنسي وحدوث جرائم لاأخلاقية خاصة أن المدخل واحد، استبعدت إدارة المركز حدوث أي مخاطر حال إتمامها نقل العيادتين إلى الطابق الأول. وبلغت حدة الخلاف بين إدارة المركز وذوي المرضى إلى درجة التهديد بتصعيد شكواهم إلى جهات عليا في حال تمسكت إدارة المركز بتنفيذ مشروعها الذي قالوا إنه سيكون مقلقا لهم وسيزيد حالات الهيجان لدى المرضى، مما يعرض المريضات لمخاطر الاعتداء والإيذاء بأنواعه، كون المدخل للعيادتين سيكون من باب الطوارئ الوحيد مما يفاقم الحوادث اللاأخلاقية. ووفقا لصحيفة مكة استشهدوا بمحاولة اعتداء فاشلة لمريض نفسي قبل أسبوعين على مشرفة بالمركز أثناء دوامها بالطوارئ، قبل أن يسارع عدد من الأطباء والمراجعين بمعاونة حراس الأمن لتخليصها من بين يديه والحيلولة دون إصابتها بأذى، مشيرين إلى أن المشرفة تم نقلها للعمل بمستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر جراء الصدمة التي تسببت فيها الواقعة. وطالب مراجعو المركز الجهات المعنية بالتدخل لثني إدارة المركز عن فتح عيادتي المرضى والمريضات بطابق واحد، وإلزامها بتركهما على وضعهما الراهن لوقوع كل عيادة بطابق منعزل عن الآخر، وتكثيف الحراسات الأمنية داخل مركز الصحة النفسية للسيطرة على حالات هيجان المرضى حتى الانتهاء من بناء مستشفى الصحة النفسية الجديد بحي الشرائع ونقل مرضى المركز إليه. وأوضح مدير المركز الدكتور هاني البحيري أن قرار نقل العيادتين جاء بعد دراسة مستوفاة من قبله والمختصين وإقرارهم حاجة المركز للاستفادة من بعض أجزاء ممرات الطابق الأول بتقسيمها إلى عيادتين للكشف للرجال والنساء، مشيرا إلى أن هناك عازلا خشبيا سيتم من خلاله فصل العيادتين عن بعضهما، وذلك وفق التصميم الهندسي للحد من اختلاط المرضى بالمريضات، وللحفاظ على خصوصية حالات المرضى بغض النظر عن كون المدخل واحدا، وأن المشروع ما زال في مراحله الدراسية الأولى، ولم يتم البدء في تنفيذه حتى اللحظة مع قناعته بجدواه وسرعة تنفيذه.