--> اسطورة نادي الاتحاد السابق ولاعب النصر الحالي محمد نور الذي كان يزبد ويرعد في نادي الاتحاد وشبه الآمر الناهي فيه والذي كان له الثقل الأكبر في استمرارية المدربين واللاعبين الأجانب والذي كان يقطر همة وحماسا ونشاطا وكان فريق الاتحاد لا يستغني عن وجوده في التشكيلة الأساسية أو حتى ضمن الجهاز الاداري والفني بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وكانت الجماهير الاتحادية تجد فيه عمق الاتحاد وكيانه واساسياته بل كان يختزل في شخصه كل نجوم الاتحاد السابقين وربما الآخرين ومشاهير الاتحاد الأوائل حتى اصبح رواية الروائيين وقصيدة الشعراء ونثر الأدباء وغزل المحبين بل حتى كأننا نراه تاريخ الاتحاد وجغرافيته وفلسفته... ولكن دوام الحال من المحال... فلكل شيء نهاية... ولكل جيل رجاله... ولا بد من نهاية!!! ولكن محمد نور لم يستفد من تاريخه ولا من امجاده ولا من تقدير الاتحاد ورجالاته ولا من جمهوره العريض الذين رسموا له صورة العنفوان والمجد والهيبة والقوة فأخذته العزة بنفسه والاعتماد على قدرته (يوم شبابه وعنفوانه) فاراد الانتقام لنفسه وتاريخه فطلب تنسيقه عندما عزلته ادارة الاتحاد الجديدة التي رأت فيه نهاية عطائه الفني وبدأ يلعب بما هو اكبر من ذلك بتدخلاته المتكررة في اعمال جهازي الفريق الاتحادي الاداري والفني بطريقة مباشرة أو غير مباشرة!!! واذا كانت ادارات نادي الاتحاد السابقة قد غضت الطرف عن سلوك نور فان الادارة الجديدة بقيادة الفايز والجمجوم استطاعت بكل جرأة انهاء سلطة نور التي استمدها من قوة شخصيته وضعف الادارات السابقة وان كانت مهاراته واداؤه الراقي شفيعين له في عز مجده، غير ان هذا لم يعد ممكنا مع كبر سنه وانخفاض مستواه وتدخلاته في شؤون غيره، وان كانت طريقة الادارة الحالية في نهاية نور لم تكن موفقة في التوقيت ولا في الاسلوب... وكان من حسن حظ الادارة الجديدة بعد هذا التصرف تحقيق الاتحاد بطولة الملك مباشرة مما عقد ألسنة المتربصين بالادارة وألجم ألسنة الكثير من الجماهير الاتحادية وربما الكثير ايضا من رجالات الاتحاد الشرفيين والقريبين من صناع القرار في النادي!!! محمد نور لم يستفد من تاريخه ولا من أمجاده ولا من تقدير الاتحاد ورجالاته له ولا من جمهوره العريض الذين رسموا له صورة العنفوان والمجد والهيبة والقوة فأخذته العزة بنفسه والاعتماد على قدرته (يوم شبابه وعنفوانه) فأراد الانتقام لنفسه وتاريخه فطلب تنسيقه عندما عزلته إدارة الاتحاد الجديدة أما اليوم فاللاعب محمد نور بعد انتقاله لنادي النصر... نراه يتقلب على دكة الاحتياط آملا أن يجد فرصة اللعب دقائق معدودة!! محمد نور الذي كان يفرض نفسه في تشكيلة اللعب الأساسية بنادي الاتحاد ها هو اليوم ينتظر فرصة اللعب!!! لقد كان صرحا من خيال فهوى!! لو ان محمد نور فكر طويلا بعد تنسيقه أو استغناء الاتحاد عنه لاستحضر تاريخه الطويل الباهر الذي ابدع فيه بلا انفعال أو غضب ثم لوجد أمامه عدة فرص قوية أقلها اعتزال الكرة وهو في ناديه الاتحاد تكريما لماضيه وحبا لجماهيره العاشقة وحفظا لكرامته وتاريخه وانجازاته!!! ولكنه بمشاورة ممن لا يجيدون النصيحة أوقعوه في شراك الغرور والمكابرة فأراد ان يتحدى ليعيد نفسه من جديد الى سن الشباب ولكن هيهات فكيف يعود العمر وكيف للمشيب يعود شبابا!!! لقد كان بإمكان محمد نور أن يختار الانضمام الى الجهاز الفني او الاداري بنفس ناديه الاتحاد ويستغل مواهبه في المكان الذي أحبه، انه نادي الاتحاد الذي أعطاه المال والشهرة والابداع وحب الجماهير الاتحادية!! hasanshahwan@ لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 1