اختارت جامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلاً عن المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ضمن القيادات السياحية المؤسسة لبرنامج القيادات السياحية بالجامعة، الذي دشنته الجامعة مؤخرا، لينضم إلى برنامج القيادات الصحية والمالية. وقد ألقى سمو رئيس الهيئة بهذه المناسبة كلمة - عبر الاتصال المرئي - شكر فيها اللجنة المنظمة على اختيار سموه لتأسيس هذا البرنامج المهم، آملاً أن يحقق الأهداف التي أُنشئ من أجلها. وأشار سموه إلى المكانة العلمية الرائدة التي تحتلها جامعة هارفرد، وإلى تواجد العديد من الطلاب والطالبات السعوديين الذين يدرسون فيها ضمن برنامج خادم الحرمين للابتعاث، ويتلقون تحصيلهم العلمي في مختلف التخصصات، متطلعاً لأن يلتحق هؤلاء الخريجين في القريب العاجل بمؤسسات الوطن المختلفة ليشاركوا في نهضته ورقيه. وأكد أهمية السياحة التي بدأت فعلياً في المملكة منذ ما يقارب الخمسة عشر عاماً، وشهدت - وما تزال تشهد - دعماً غير محدود من الدولة بغية النهوض بهذا القطاع الحيوي الهام، منوهاً برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالسياحة والتراث الوطني ودعمه بعدد من القرارات التي توجت بموافقته، على تأسيس مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري. وبين سموه في كلمته أن الهيئة تهتم بالتعاون والشراكة مع الجامعات والمراكز التعليمية داخل المملكة وخارجها للاستفادة من خبراتها وبرامجها في تطوير قطاعات السياحة والتراث الوطني، إضافة إلى الشراكة مع القطاع الخاص كونها جزء لا يتجزأ من تقدم القطاع السياحي، حيث تعتمد الهيئة على شركائها سواء كانوا من القطاع الحكومي أم القطاع الخاص اعتماداً كبيراً لتحقيق الأهداف التي تطمح في تحقيقها ومنها تحسين البنية التحتية، وتحسين دخول المجتمعات المحلية، وتطوير الوجهات السياحية، وتنمية القرى والمواقع التراثية، والاهتمام بالتراث العمراني، وتوطين الوظائف السياحية، وتنظيم ودعم المهرجانات والفعاليات السياحية. وأكد سمو الرئيس في ختام كلمته أهمية السياحة العلاجية في المملكة، مشيراً إلى ما تتمتع به المملكة من المؤسسات الصحية التي أثبتت كفاءة عالية في علاج مواطنين ومواطنات المملكة، وهو انعكاس لما تولية حكومة المملكة من اهتمام خاص بالقطاع الصحي بالمملكة، وقد أثبت العديد من أطباء وطبيبات المملكة مهارة عالية في إجراء مختلف العمليات الجراحية المستعصية، وجراحة فصل المواليد، حيث تعد المملكة في مصاف الدول المتقدمة المعروف عنها إجراء مثل هذا النوع من العمليات الدقيقة.