صحيفة المرصد: أقدمت فتاة مغربية مقيمة في جازان على خطوة لا يمكن وصفها سوى بـ"الانتحار"، بعدما قفزت من الطابق الثاني في شقتها السكنية، هرباً من زوجها السعودي، نتج عنها كسر في جميع فقرات عمودها الظهري، وفقاً للتقارير الطبية الأولية. القصة بدأت بحسب ما ترويها مصادر وفقا لموقع العربية.نت نقلاً عن الفتاة، بزواجها من السعودي المقيم في جازان منذ ثلاثة أعوام، إذ كان العام الأول طبيعي ولا يوجد به أية مشاكل بين الزوجين، لكن في العام الثاني وبالتحديد بعد إنجابها مولودا دخلت في نفق "التعنيف" معه، فور قدومه إليها بإبلاغها بدفن المولود من دون إشعارها أبداً أنه مات. وتضيف المصادر "بعد ذلك بدأت سلسلة التعنيف غير المبرر، طبقاً للفتاة، إذ بدأ بضربها ضربا مبرحا، وحبسها داخل دورة المياه، والتعنيف اللفظي الجسدي والنفسي، بصورة تفوق طاقتها". وأوضحت "في صباح يوم الحادث، كانت تحضر ابنه من زوجته الأولى المتوفاة، للذهاب إلى المدرسة، لتتفاجأ بقدوم زوجها وضربها، وحبسها في "البلكونة" مع ترديد عبارة باللهجة العامية (انتظريني أوصل الولد للمدرسة، وأرجعلك عشان أذبحك)، علماً أنه هددها أكثر من مرة بالقتل وهو يحمل سكيناً، طبقاً لرواية الفتاة، ما جعلها تقفز من الطابق الثاني من أجل أن تنجو من تعنيفه بحسب ما أوضحته". بدوره أكد الرسمي لفرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أحمد البهكليوفقا للموقع نفسه أن الفتاة تعرضت لتعنيف من قبل زوجها، وأن الجمعية تتابع القضية مع الجهات الطبية والأمنية والعدلية لإعداد التقرير اللازم، وخصوصاً أنه ثبت لديهم تعرض الفتاة للتعنيف، مشيراً إلى أن الفتاة لم تتجاوز 20 عاماً، بينما الزوج في العقد الثالث من عمره.