×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة وضعت استراتيجية للطاقة الشمسية تغطي المناطق خلال 10 أعوام

صورة الخبر

يدخل سوق الطيران في السعودية قائمة أبرز المنافسين على استقطاب حركة الطيران العابر بين أوروبا وآسيا بعد أن عملت الهيئة العامة للطيران المدني على تهيئة مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد ليصبح مطارا محوريا يستقطب حركة الطيران بين القارتين، من خلال توفير كل المتطلبات التي تؤهل المطار للمنافسة في المنطقة. وقال خالد الخيبري المتحدث الرسمي للهيئة: إن «المطار الجديد الذي أوشك على الانتهاء من الأعمال الإنشائية سيعمل على استقطاب أكبر حركة للطيران العابر بين أوروبا وآسيا حيث يوفر المطار فندقا يضم 120 غرفة لصالة الترانزيت، حيث سيقوم المطار بدوره كمطار محوري يربط الشرق بالغرب، ويستهدف الركاب العابرين ممن يرغبون أداء العمرة بالإضافة إلى العمل على توفير فنادق أخرى مجاورة للمطار في المنطقة التجارية»، لافتا إلى أن هناك 54 صالة انتظار سفر مفتوحة تعطي مرونة في الحركة. وأشار إلى أن الإمكانات التي يوفرها المطار سوف تسهم في التوسع في الرحلات العابرة «الترانزيت»، للاستفادة من موقعها الجغرافي المهم المتوسط بين القارات، وإتاحة فرصة أداء العمرة مما ينعكس على حركة السياحة في البلاد حيث يمكن للمسافرين مواصلة رحلاتهم. لافتا إلى أن الكثير من الأنظمة التي يوفرها المطار تساعد في استقطاب حركة الطيران العابرة. وفي السياق ذاته تعمل الهيئة العامة للطيران المدني على استكمال تطبيق الاستراتيجية الجديدة 2020 للنهوض بصناعة النقل الجوي في السعودية بعد أن تمت الموافقة عليها من مجلس الوزراء وتهدف إلى إحداث نقلة نوعية تتضمن برامج تطوير وبناء المطارات ورفع الطاقة الاستيعابية. وبرامج إنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات المحورية والإقليمية والداخلية التي تبلغ 27 مطارا، ورفع الطاقة الاستيعابية لمنظومة المطارات في المملكة إلى أكثر من 100 مليون مسافر عام 2020. وبالعودة إلى مطار جدة الجديد، فإن المرحلة الأولى سترفع الطاقة الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنويا، والمرحلة الثانية 43 مليون مسافر، والمرحلة الثالثة والأخيرة بطاقة 80 مليون مسافر، لتلبي الطلب المتزايد على النقل الجوي في السعودية. كما يحتوي المطار الجديد على مجمع لصالات على مساحة 700 ألف متر مربع، وعدد 46 بوابة مباشرة لصعود الطائرات للرحلات المحلية والدولية، منها 4 مخصصة لخدمة طائرات «إيرباص» العملاقة A380، وعدد 94 جسرا متحركا بمختلف الأحجام، و5 صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال، كما يجري تشييد أعلى برج مراقبة في العالم بطول 136 مترا، ومسجد يتسع لـ30 ألف مصل، وأنفاق وجسور تمتد بطول 9327 مترا، و220 كاونتر لبطاقات إصدار التذاكر، و80 جهازا للخدمة الذاتية، ومواقف لسيارات تتسع لـ8200 سيارة. وكان قطاع الطيران قد شهد تطورا ملحوظا، حيث تم تحويل الهيئة من جهاز حكومي إلى جهة ذات استقلال مالي وإداري تدار بفكر القطاع الخاص، وكان لدعم هذه الخطوة نجاح بارز، حيث أصبحت مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الطيران واضحة، كما أسهم في تطوير منظومة المطارات الدولية والداخلية، بالإضافة إلى الدخول في مرحلة التشغيل الدولي في بعض مطارات السعودية التي شهدت إقبالا من شركات الطيران العالمية. يشار إلى أن السعودية تحتضن 27 مطارا، منها 4 مطارات دولية، وهي تربط أنحاء البلاد المترامية الأطراف بعضها ببعض ومن ثم بالعالم الخارجي، وقد أنفقت عليها الدولة بسخاء، وتم تشييدها بناء على دراسات مستفيضة أخذت في الاعتبار الكثير من العوامل، مثل موقع السعودية الاستراتيجي الذي يتوسط قارات العالم القديم، ومكانتها الدينية واستقبالها لملايين الحجاج والمعتمرين كل عام، والكثافة السكانية لكل منطقة، وحجم الأنشطة الاقتصادية والسياحية القائمة والمتوقعة، ولم يقتصر الأمر على بناء المطارات، بل أيضا ما تطلبته من تجهيزات ونظم تشغيلية مختلفة، بما يتفق ويتماشى مع المعايير والمقاييس العالمية.