في الوقت الذي يتباهى فيه مسؤولو الاتصالات السعودية بقولهم إن عجلة الاقتصاد الوطني تعتمد بشكل كلي على التطور التقني في مجال التقنية والاتصالات، فاليوم نفتخر بتقديمنا خدمات اتصالات متكاملة وخدمات النطاق العريض (برودباند) بسرعات عالية وبحلول مبتكرة لكافة شرائح المستخدمين من قطاعات حكومية وتجارية وأفراد ومنازل، يطالب فيه أبناء منطقة تبوك بجزء يسير من هذه التقنيات وهو مجرد خط للهاتف وليس أكثر. ويضع عبدالجليل بن بكر الفقيه أحد ساكني محافظة الوجه مشكلة حي النزهة بمحافظة الوجه على طاولة الوزير، موضحا أن الحي يعاني من عدم وجود حرارة الهاتف الثابت منذ ثلاث سنوات تقريبا بسبب قطع أحد الكوابل من قبل إحدى شركات السفلتة، كما أن سكان الحي يعانون من الضعف الشديد لشبكة الجوال وهذه معاناة جميع أحياء المحافظة، حيث إن العمر الافتراضي للأبراج القائمة حاليا قد انتهى منذ أمد بعيد، كما أننا نحلم بالجيل الثالث ونرجو أن يتحقق ذلك. فيما يرى المواطن صلاح بن فالح البلوي أن التكنولوجيا اليوم أصبحت جزءا لا يتجزأ من واقعنا المعاصر وأن التكهن بمستقبل الأمم يتم بالنظر إلى مدى استفادتها وتفعيلها لهذه التكنولوجيا ومن أهمها تكنولوجيا الاتصالات. ويضيف: ومما يشعرك بالأسى وخيبة الأمل معا، أنه وعلى الرغم من أهمية تكنولوجيا الاتصالات، إلا أن كثيرا من محافظات المملكة - لا سيما الصغيرة منها - وقراها وهجرها لا تستفيد من تلك التقنية استفادة مثلى، بل إن بعضها يكاد يكون معدوما من أبسط الخدمات، كتوفر أبراج الاتصال والقدرة على استقبال المكالمات وإرسالها على الوجه المطلوب، فضلا عن تدهور خدمات الجيلين الثالث والرابع التي تختلف جودتها عشوائيا من منطقة إلى منطقة أخرى، ومن حي إلى آخر دون أي مراعاة لحاجة الأفراد الماسة إليها، ناهيك عن تدني خدمة الألياف البصرية التي تساهم بشكل كبير في تحسين خدمات الانترنت المقدمة، وإن وجدت لدينا فستكون على نطاق ضيق وأماكن محددة مع تفعيل سيئ لها. من جهته يتساءل فائز عبدالرحمن البديوي عن الوقت الذي يمكنه فيه أن يتمتع بإجراء مكالماته من كل جزء من أرجاء المملكة دون الحاجة إلى البحث عن تلك الأبراج، عانيا بذلك الاتجاه إلى الاستعانة بالأقمار الصناعية كحال العديد من الدول المتقدمة، لاسيما أننا في وطن مترامي الأطراف يلزمه بالضرورة الاستفادة من هذه التقنيات. وأوضح معتز عبدالقادر الغامدي أنه يجب أن يكون في منطقة الباحة هيئة للاتصالات تشرف على اتصالات الباحة لأن أغلب المواطنين والمشتركين في المنطقة يعانون من كثر تعثر الاتصالات وشبكة الاتصالات غير مرضية في المنطقة ومحافظاتها. وقال يوسف أحمد ساعد: شبكة الإنترنت وغيرها من الشبكات ضعيفة جدا والمواقع لا تفتح للطلاب والطالبات والموظفين، حيث تجدها متعثرة.