اعتبر قياديان فلسطينيان في لبنان، أن اعترافات البرلمانات الأوروبية بدولة فلسطين دليل على عقم السياسة الإسرائيلية، وإدراك العالم أنها باتت تشكل خرقا فاضحا للشرعية الدولية وخطرا على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. ورأوا أنها نتيجة طبيعية للنضال الفلسطيني الذي يجب أن يتوحد تحت إدارة ورؤية سياسية واحدة. وقال مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، إن الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين نتاج نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتمادى في غزة وتهويد القدس وسن القوانين العنصرية ومحاولة سد الأفق أمام عودة اللاجئين. وأضاف أن المقاومة الفلسطينية دفعت العالم لإدراك خطورة الصراع الذي بات يحتاج إلى تسوية وفقا للشرعية الدولية، وأن اعترافات البرلمانات الأوروبية بدولة فلسطين دليل على إدراك العالم لعقم السياسات الإسرائيلية وأنها تشكل خرقا للشرعية الدولية وخطرا على السلام والاستقرار العالمي. وعبر عن أمله أن تتطور هذ المواقف عبر اتخاذ سياسات دولية تمنع إسرائيل من تهويد القدس ووقف قتل الفلسطينيين وتصعيد المقاطعة الاقتصادية للمنتوجات الإسرائيلية والدفع نحو محاكمة إسرائيل على جرائم الحرب في غزة والضفة. وأفاد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبدالعال، أن ما يجري هو نتاج لمعركة طويلة على مستوى الرأي العالمي، داعيا الفلسطينيين حكومة وشعبا إلى أن يستثمروا النضال الدبلوماسي بنضال شعبي موحد تحت إدارة سياسية موحدة لاستكمال هذا المسار بتحقيق الحلم الفلسطيني بدولة مستقلة عاصمتها القدس. وقال: نحن بحاجة للذهاب إلى مجلس الأمن عبر رؤية واحدة، فبرغم التحرك الأوروبي والمدني والدبلوماسي باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية، إلا أن سياسة إسرائيل واضحة فهي لا تعطي صاحب الحق حقه، لذلك لن ننتظر أن نمنح حقنا في دولتنا بل يجب أخذ حقنا عبر النضال بكافة الوسائل إلى جانب الانتفاضة الدبلوماسية الأوروبية التي انطلقت.