لا الشمس تدرك ما أريد ولا المساء في الخطوة الأولى أمارس رغبة القلب الطليق إلى الحياة وأعود منكسرا ويجمعني بأحلام الطفولة ما تبقى من سراب الأمنيات قبل الأخيرة استفيق أحصر مواعيدي وأجمع ما تناثر فوق أحجية النجاة القلب محتشد وصوت شق أسماع الورى وجع يعاتبني بأن الحب فات الحب مات الحب مات هذي الأخيرة عودة اللا شيء آهاتنا في الحب خاشعة وأنفاس الصباح حزينة والشمس لا تحفل بما صنع المساء وما تسرب في دموع الذكريات الحب يندب حظه والقلب يمشي في جنازة نبضه طال السفر الغادرون استسلموا للزيف وانتظموا صفوفا يطلبون الحب رميا بالرصاص متآمرون على انبثاق النور في أعطاف ليل الحالمين ذوى الصباح هل تستقيل الشمس؟ هل يحنو المساء؟ وأجدد النجوى وأكتب للجنون وصيتي وأصب في سمع الصباح عقيرتي إني أريد ... فما تريد؟ الشمس جاحدة وفي طرقات ليلي ضاع مني الصبر... واقتتل المباح لا الشعر يفهم ما أقول ولا الغناء مذ كان للشعراء مفتتح الكلام وللقصيدة عطرها كانت ملاذ الحالمين وخيمة المتحابين اليوم لا بحر ولا صخر سواحلها ضياع تتفتق الكلمات عن سهو وفي لغو يضيق بنا السماع غادرت حين تجمعوا وكشفت حين تقنعوا رضيت من دهري غوايته ولم أحفل بمن حرق السفينة والشراع رهنت للريح التراب حصدت كل حقول أوهامي وتاريخ القصيدة والغياب لم أقترف إثما ولم أنثر على وجه الغريبة ما تيسر من أناشيد السراب علقت أوراد الحنين على الشفاه للأمس ناصيتي وخاتمتي وهذي البيد تحييني غياب متصالح والشعر فاتحة الغناء متسامح وحنين أوردتي نداء أثمل لصوت حمامة وأفيق روحي فوق أجنحة الغراب