اعلن الرئيس السوري بشار الاسد ان بلاده ستلتزم بالقرار الصادر عن مجلس الامن الدولي حول نزع اسلحتها الكيميائية. ورداً على سؤال من تلفزيون "راي نيوز-24" الايطالي عما اذا كانت دمشق "ستلتزم بقرار مجلس الامن الذي يطلب من سورية ازالة جميع أسلحتها الكيميائية"، قال الاسد "سنلتزم بالطبع، وتاريخنا يظهر التزامنا بكل معاهدة نوقعها". واضاف "انضممنا الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية قبل ظهور هذا القرار الى الوجود، هذا الامر لا يتعلق بالقرار بل بارادتنا نحن. بالطبع فاننا نملك الارادة لفعل ذلك" مشيرا الى ان سورية ستفعل ذلك "طبقا لجميع بنود المعاهدة، ليس لدينا أي تحفظ". وعن التقارب الاميركي الايراني الذي تجلى هذا الاسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، قال الاسد "أعتقد أن هذا سيكون له أثر ايجابي على ما يحدث في سورية"، موضحا ان "ايران حليف لسورية ونحن نثق بالايرانيين، والايرانيون كالسوريين.. لا يثقون بالاميركيين". وردا على سؤال عن دور محتمل لدول اوروبية في المفاوضات التي يفترض ان تعقد في منتصف يناير في جنيف، قال الرئيس السوري "بصراحة، ان معظم البلدان الاوروبية اليوم ليست لها القدرة على لعب ذلك الدور، لانها لا تمتلك العوامل المختلفة التي تمكنها من النجاح ومن أن تكون كفوءة وفعالة فى لعب ذلك الدور"، معتبراً ان "معظم البلدان الاوروبية تبنت الممارسة الاميركية في التعامل". ورفض الاسد من دون ان يسميه مشاركة الائتلاف الوطني المعارض في مؤتمر جنيف وكل اطياف المعارضة المسلحة، وقال "المسلحون لا نسميهم معارضة بل ارهابيون. ويستعد فريق خبراء دوليين للتوجه الى سورية مطلع الاسبوع المقبل لبدء عملية معقدة لنزع الاسلحة الكيميائية السورية. وأكدت مصادر منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان عمليات التفتيش عن الاسلحة الكيميائية السورية تمهيدا لتدميرها ستبدأ بعد غدٍ الثلاثاء "على ابعد تقدير"، مشيرة الى انها ستسعى الى تمكين خبرائها من الوصول الى أي موقع مشبوه غير مدرج على القائمة الرسمية للمواقع التي يتم تخزين هذا السلاح فيها والتي قدمتها سورية الى المنظمة الاسبوع الماضي. على صعيد آخر، قام محققو الامم المتحدة المفوضون التحقيق في استخدام محتمل للسلاح الكيميائي في سورية بمهمة جديدة امس، بحسب ما ذكر مصور في وكالة فرانس برس. وكان المحققون اعلنوا قبل يومين انهم حددوا سبعة مواقع في مناطق مختلفة "تقرر أن ثمة ما يبرر التحقيق" فيها، واربعة من هذه المواقع في دمشق ومحيطها. في روما اعلنت وزارة الدفاع الايطالية الاحد ان ايطاليا تضع في تصرف منظمة حظر الاسلحة الكيميائية طائرات عسكرية من طراز سي-130 لنقل الخبراء في الاسلحة الكيميائية الى سورية مع معداتهم.